وسط تحضير ضخم، سيتم تفعيل الخطة الوطنية للطورائ الإشعاعية لسنة 2023 الجارية على مدار يومين في ال 23 و 24 ماي المقبلين على مستوى المحطة النووية سانت لوران بمقاطعة لوار إي شير 41 بناحية الوسط فال دي لوار بفرنسا. وكان آخر تمرين تمويهي وطني للأمن النووي للمحطة في سنة 2018.
و تهدف هذه الخطة إلى تقديم إرشاد عملي و إختبار ميداني بشأن التأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية لمسؤولي الإعلام، السلطات المحلية والمعنيين لتسهيل عملية التواصل مع الجمهور الخارجي ووسائل الإعلام وتزويدهم بالمعلومات اللازمة في الوقت المناسب واعداد رسائل واضحة ومتسقة وبمستوى عاٍل من الشفافية والدقة قبل وأثناء وبعد حدوث أي طارئ إشعاعي أو نووي محتمل. كما تهدف إلى التصدي للمعلومات الخاطئة والشائعات، والاستجابة للمعلومات والاستفسارات التي يطلبها الجمهور الخارجي ووسائل الإعلام.
نوال .ثابت / ميديا ناو بلوس
وذكر محافظ مقاطعة لوار إي شير، فرانسوا بيسنو، الذي سيقام التمرين تحت تعليماته، إلى جانب مدير المحطة النووية أندريه نيكولا، من خلال مؤتمر صحفي الجمعة 5 ماي، أن التمرين سيشهد تفعيل الخطة الوطنية للاستجابة للطوارئ الاشعاعية والنووية بحضور ممثلي الجهات المعنية و السلطات المحلية و قد تكون أيضا الوطنية.
و قال فرانسوا بيسنو، “سرية تامة بالنسبة لسيناريو التمرين إلى غاية 23 ماي..لا نعلم أي شيء بخصوص مجريات التمرين”، لماذا ؟ ” لأنها خطة على المستوى الوطني تحت قيادة معهد الحماية الإشعاعية و الأمن النووي IRSN من أجل إختبار مدى جاهزية واستعدادات السلطات المحلية و المصالح المعنية للتصدي لأي طارئ نووي.
بالإضافة إلى تنفيذ عملية الاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية، وتخفيف عواقب هذه الحوادث في حال وقوعها والمساعدة في عملية الرجوع الى الوضع الطبيعي عقب انتهاء حالة الطوارئ.
و سيجند التمرين العديد من المصالح المناوبة على مستوى غرف العمليات بداية من المحطة النووية، فرق خلايا الأزمات،مختلف مصالح الدولة على المستوى المحلي من الدرك ، الشرطة، الإسعاف، الحماية المدنية و ممثل عن وزارة الدفاع إلى جانب السلطات المحلية، من المحافظة و المقاطعة و البلديات الكائنة في مربع 5 كيلومترات.
و طمأن محافظ لوار إي شير، فرانسوا بيسنو ، السكان قائلا” لا داعي للهلع”، مضيفا ” الهدف هو إجراء التمرين إلى حد أقصى قريب من الواقع حيث سيكون هناك إضطرابات و إنعكاسات على النمط اليومي للسكان من خلال خلق حركة مرورية صعبة و إكتظاظ على الطرقات..و من بين السكان المعنيين ، الأطفال داخل المؤسسات التربوية و المسنين داخل دور العجزة و الحيوانات داخل المزارع ..لكن سنتوقف عندما يقتضي الأمر و لن نذهب بعيدا إلى غاية إجلاء التلاميذ أو المسنين”، يوضح فرانسوا بيسنو.
و بالنسبة لمدير المحطة النووية سانت لوران، أندريه نيكولا، فإن المحطة تحتوي على خلية أزمة تسمح بتجنيد جميع الإمكانيات الإستثنائية الازمة.
” نجري حوالي 10 تمارين خلال السنة لكن كل 5 سنوات يجب إختبار درجات التأهب والاستعداد للحوادث الاشعاعية والنووية خارج الموقع وداخله وتقوم بإصدار الرخص اللازمة بناء على مراجعة خطط الطوارئ والمشاركة بتحديثها وتطويرها واجراء الاختبارات العملية لضمان جودة وقابلية الخطة للتطبيق في حال وقوع حادث نووي او اشعاعي”، يفيد مدير المحطة.
كما أوضح ذات المتحدث أنه سيتم تجنيد خلال التمرين المقبل حوالي 60 شخص على مستوى الأبراج حيث سيتجاوز عددهم 300 شخصا بالنظر إلى الأقسام المشاركة و المعنية بهذا النوع من الأزمات.
و سيدخل نظام ” FR-alert ” ” أفير أليرت” الجديد حيز التنفيذ لأول مرة في فرنسا من أجل إخطار السكان حيث سيتلقي هؤلاء رسائل نصية على هواتفهم النقالة تعلمهم بالتمرين و ستكون كلمة ” تمرين ” واضحة على الرسالة.
و في السياق ذاته، تضرب محافظة لوار إي شير ، موعدا للسكان المعنيين بهذا التمرين يوم الخميس 11 ماي بسانت لوران عند السابعة مساء من أجل الإجابة على أسئلة السكان و شرح لهم مجريات التمرين بدون ذكر السيناريو الذي سيبقى مجهولا إلى غاية آخر لحظة لتفعيل الخطة الوطنية للطوارئ الإشعاعية والنووية.
للعلم، تخضع فرنسا. على غرار شركائها الأوروبيين، إلى رقابات دولية على المواد النووية المدنية تحت قيادة منظمتين دوليتين هما : الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفوضية الأوروبية في إطار تنفيذ الفصل VII من المعاهدة المنشئة للجماعة الأوروبية للطاقة الذرية.