2023 02 16 10 47 16 650009

أزمة لبنان..محتجون يحطمون واجهات المصارف للمطالبة بودائعهم

حطم عشرات المحتجين واجهات مصارف، وأحرقوا إطارات أمس في بيروت، احتجاجا على عجزهم عن سحب ودائعهم في وقت سجلت فيه الليرة اللبنانية تدهورا قياسيا جديدا.

ميديا ناو بلوس/ وكالات

وتفرض المصارف اللبنانية منذ بدء الانهيار الاقتصادي في خريف 2019 قيودا مشددة على سحب الودائع، تزايدت شيئا فشيئا، حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرف في أموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار أو تحويلها إلى الخارج.

وعلى وقع الأزمة التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت الليرة نحو 95 بالمئة من قيمتها.

وفي شارع بدارو في بيروت، حطم نحو 50 شخصا واجهات أربعة مصارف على الأقل، خلال تحرك دعت إليه جمعية صرخة المودعين، وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم. وأحرق المتظاهرون إطارات أمام المصارف التي استهدفوها.

كما توجه المتظاهرون إلى منزل سليم صفير رئيس جمعية المصارف الواقع في الضاحية الشمالية الشرقية لبيروت، وأحرقوا الإطارات والأخشاب، وكتبوا شعارات على جدار المنزل بينها “حرامية” (لصوص). ورمى بعضهم الحجارة من فوق الجدران إلى داخل المنزل، المحاط بأسلاك شائكة.

ومنذ بدء الأزمة، شهدت المصارف إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم، كما تعرضت لعدة عمليات اقتحام من مودعين يطالبون بأموالهم.

كذلك، أغلقت المصارف أبوابها مرات عدة، وقد أعلنت جمعية المصارف في السادس من الشهر الحالي إضرابا مفتوحا، معتبرة الأزمة الحالية ليست أزمة مصارف فقط بل نظام مالي كامل.

ويزداد الوضع الاقتصادي سوءا في لبنان، حيث ضاقت سبل العيش بكثيرين. وخلال أسبوعين فقط، تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق السوداء من 60 ألفا مقابل الدولار إلى أكثر من 80 ألفا أمس. وانعكس ذلك ارتفاعا على أسعار المحروقات والمواد الغذائية، فيما توقفت متاجر عدة عن تسعير بضائعها.

ويعقد الشلل السياسي الوضع، في ظل فراغ رئاسي منذ أشهر، تدير خلاله البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، بينها إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي لتقديم الدعم من أجل وقف النزيف الحاصل.

عن b.Ghoufrane

شاهد أيضاً

oman

وفاة 17 شخصاً معظمهم تلاميذ في سيول عُمان

توفي 17 شخصًا على الأقلّ معظمهم تلاميذ، جراء سيول في سلطنة عُمان نجمت عن هطول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS