نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
تتنافس ثلاث نساء في غمار الإنتخابات البلدية الفرنسية التي إنطلقت اليوم الأحد 15 مارس ، في أجواء غير عادية وسط تفشي وباء فيروس كورونا و إنتقال فرنسا إلى المستوى رقم 3 مع تعزيز إجراءاتها الإحترازية.
فأي منهن ستفوز ببلدية العاصمة الفرنسية العريقة، باريس، من الدور الأول ؟ هو السؤال الذي ستجيب عليه السويعات القليلة القادمة قبل البدء في عملية الفرز.
و هن عمدة باريس الإشتراكية آن إيدالغو ، ووزيرة الصحة السابقة، لحكومة ماكرون، آنييس بوزان و عمدة المقاطعة السابعة بباريس، مغاربية الأصول، ممثلة اليمين للجمهوريين، رشيدة ذاتي .
و يعد الصراع النسوى الثلاثي، في شهر مارس للنساء و عيدهن لحقوق المرأة، الأول من نوعه في فرنسا، بالرغم من إختلاف برامجهن و وجهالت نظرهن إلا أنهن تركن بصمتهن في سباق إنتخابي نسوي باريسي.
ولقد غيب الحضور القوي للثلاثي النسوي، المنافسين الآخرين من الرجال، لدومينيك سيمونييه الممثل لحزب فرنسا الأبية و عالم الرياضيات، سيدريك فيلاني، المترشح الحر.
وستشتد المنافسة خلال الدور الثاني بين المترشحات الثلاثة حول من ستدعم الأخرى و هي الثلاثية الصعبة التي ستفك لغزها نتائج الفرز للدورة الأولى.
وتنتقد ممثلة اليمين رشيدة ذاتي متصدرة إستطلاعات الرأي مؤخرا، برنامج غنيمتها آن إيدالغو وسياستها في تسيير العاصمة الفرنسية باريس، في حين ترد بشراسة هذه الأخيرة على الأولى بإبتعادها عن النمط المعيشي اليومي للباريسيين و عن معناتهم.
فيما تنتقد ممثلة حكومة ماكرون ، آنييس بوزان، رشيدة ذاتي بمغازلتها لأصوات اليمين المتطرف و التحالف مع هذه الشريحة لتصدر القائمة.
فكيف سيتم التحالف في الدورة الثانية؟ إختبار صعب ستواجهه كلا من المترشحات الثلاثة.
وتم تسجيل نسبة إمتناع كبيرة جراء حالة الرعب التي تعيشها فرنسا بتفشي فيروس كورونا، حيث تم تسجيل نسبة 54.5 % مقارنة ب 36.45 في المئة سنة 2014 مع تسجيل نسبة مشارزكة لم تتجاوز 38.77 عند الخامسة.
