الجزائريون تحت الصدمة.. الحرائق تودي بحياة 37 شخص منهم أطفال في حصيلة أولية

أحصت الجزائر صبيحة اليوم الخميس 37 حالة وفاة و 161 إصابة جراء الحرائق المندلعة في 3 ولايات شرقية، وتبقى الأرقام مرشحة للارتفاع أكثر في ظل الانتشار السريع لألسنة اللهب بفعل قوة الرياح وشساعة الغطاء النباتي والغابي الذي يميز المنطقة.

الجزائر – ميديا ناو بلوس

وأعلنت مصالح الحماية المدنية، اليوم الخميس، أن عدد ضحايا الحرائق التي تشهدها ولاية الطارف بلغ منذ أمس 30 حالة وفاة و161 إصابة بجروح، من بينهم 21 تحت المراقبة الطبية.

بينما سجلت ولاية سوق أهراس وفاة 5 أشخاص من عائلة واحدة، تم العثور على جثثهم صباح اليوم، في حين سجلت ولاية سطيف وفاة سيدة وابنتها أمس، وفق ما أعلن وزير الداخلية كمال بلجود.

وللوقوف على حجم الآثار والتداعيات وصل اليوم رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، إلى ولاية الطارف الأكثر تضررا، حيث لا تزال فرق الحماية المدنية تعمل على إخماد الحرائق المشتعلة في عدة نقاط.

وأوضح رئيس الوزراء أن قوة الرياح صعبت مهمة إخماد الحرائق، مؤكداً أنه سيتم تعويض المتضررين من الخسائر.

أتى كلام الوزير الأول فيما فرت 350 عائلة من منازلها في سوق هراس، وأغلقت الأجهزة الأمنية طرقًا عديدة بسبب النيران.

طائرة الإخماد الروسية معطّلة

وفي الوقت الذي تشهد فيه الجزائر موجة حرّ شديدة غذّت ألسنة اللهب المستعرة في الهضاب العليا الشرقية للبلاد، قال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود ليلة أمس الأربعاء خلال تدخله على التلفزيون العمومي، إن “الطائرة الروسية المستأجرة لمكافحة الحرائق معطلة حالية على أن تكون هنالك إمكانية إصلاحها مع حلول السبت المقبل”، وهو التصريح الذي أثار موجة غضب شديدة وسط الجزائريين الذين صدموا لهول المشاهد المنتشرة والتي توضح تفحم العديد من المنازل والمقرات والحيوانات وحتى المواطنين الذين حاصرتهم النيران.

كما بينت بعض الفيديوهات محاصرة النيران لمنزل سيدة تدعو من أجل سلامتها وكذلك لعدد من الأطفال في أحد المنازل المحترقة، بينما حاول عناصر الإطفاء إخراجهم.

وفي المقابل، سخرت مروحيات تابعة للقوات الجوية الجزائرية للمشاركة في عمليات إطفاء الحرائق التي اندلعت بغابات الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس وسكيكدة وبجاية وسطيف وجيجل وعنابة.

كما جاء في بيان وزارة الدفاع الوطني، “إنه على إثر الحرائق التي اندلعت بغابات الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس. وسكيكدة وبجاية وسطيف وجيجل وعنابة بالناحية العسكرية الخامسة. سخرت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي مروحيات تابعة للقوات الجوية، للمشاركة في عمليات الإطفاء خاصة في المناطق ذات التضاريس الوعرة التي يصعب الوصول إليها، وهو ما يشكل دعما كبيرا لعمل مفارز الجيش الوطني الشعبي في الميدان. المشاركة في إخماد الحرائق المندلعة بمختلف المناطق الغابية والقرى المنكوبة.”