الجزائر تفرج عن ثلة من معتقلي الحراك الشعبي

هدى مشاشبي / ميديا ناو بلوس

كشفت اللجنة الوطنية الجزائرية للإفراج عن المعتقلين عن قائمة تضم 51 إسما ممن تم إخلاء سبيلهم، الأربعاء وصبيحة اليوم الخميس، بعد أشهر من توقيفهم على خلفية نشاطهم الاحتجاجي في إطار الحراك الشعبي، الذي أطاح بنظام الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وأفرز عن انتخابات رئاسية استثنائية جاءت بالرئيس الحالي عبد المجيد تبون.

وضمّت القائمة التي نشرتها اللجنة الحقوقية عبر صفحتها على منصة فايسبوك، اثنين من أبرز الموقوفين، وهما كل من الناشط ( زاكي ) زكرياء حناش، الذي اعتقل في 18 فيفري الماضي، مواجها عدة تهم تتعلّق أساسا بـ “الإشادة بالإرهاب”، و”نشر معلومات كاذبة”، وهو الذي عرف عنه متابعته الدائمة لشؤون وأخبار المعتقلين منذ بداية حملة التوقيفات التي طالت العديد ممن رفضوا رموز النظام الجديد “القديم” في الجزائر.

وضمّت القائمة أيضا اسم الناشط شمس الدين لعلامي المدعو ( إبراهيم )، أحد أبرز رموز الحراك الشعبي الجزائري، وهو الذي حكم عليه بالسجن لسنتين، بتهم تتعلّق بـ “نشر خطاب الكراهية” و”إهانة هيئة نظامية”، و”نشر أخبار كاذبة” و”التحريض على التجمهر غير المسلّح”.

وبخصوص القائمة الاسمية للمفرج عنهم، صرّح منسق اللجنة الحقوقية، قاسي تانساوت، لوكالة “فرانس برس” أنه سيتم تحديث القائمة “كلّما وصلتنا معلومات حول قرارات جديدة بالإفراج عن معتقلين آخرين”.

من جهتها، قالت المحامية الجزائرية، نسيمة رزازقي، في تصريح لوكالة “فرانس برس”، أنه “لا يوجد أي تفسير قانوني للإفراج”، واصفة الاعتقال والإفراج على حد سواء بـ “السياسية المحضة”. وأوضحت رزازقي أن هؤلاء المعتقلين حصلوا على “إفراج مؤقت بدون تقدم دفاعهم بطلبات الإفراج”، وذهبت المحامية إلى أن عدد ممن أفرج عنهم خلال اليومين الأخيرين، قد رفض القضاء الجزائري طلب الإفراج عنهم سابقا بالرغم من طلب الدفاع لذلك.