808x454 cmsv2 4f32b323 6ab3 5bd7 9763 4edda7157205 6720064

الحرب الأوكرانية: زيلينسكي يرافع من أجل فرض العقوبات “القصوى” على روسيا

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفرض عقوبات “قصوى” على موسكو، وبعدم إقامة أي نشاط تجاري معها، موجّها نداءه عبر الفيديو في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بعد ثلاثة أشهر من بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 فيفري الماضي، فيما تؤكد السلطات الأوكرانية أنها تعاني “بشكل متزايد” من القصف الروسي المتواصل في منطقة دونباس.

هدى مشاشبي / الوكالات

اغتنم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الكلمة التي ألقاها أمام منتدى دافوس، أمس الاثنين، ليناشد العالم دعم بلاده بمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات “قصوى” على موسكو وعدم التعامل تجاريا مع روسيا.

وقال زيلينسكي الذي ظهر بقميص زيتوني محاطا بالأعلام الأوكرانية “تحتاج أوكرانيا إلى كل الأسلحة التي نطلبها، وليس فقط تلك التي تم تقديمها”.

وخلال اجتماع افتراضي لـ”مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا”، ناقشت 44 دولة الدعم العسكري الذي ينبغي تقديمه لأوكرانيا في هذه المرحلة من النزاع.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بعد الاجتماع، أن حوالي 20 بلدا عرض تقديم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا لمواجهة القوات الروسية.

وقال أوستن: “كان اجتماع اليوم ناجحا جدا، الكثير من الدول ستقدم ذخيرة مدفعية وأنظمة دفاع ودبابات ومدرّعات أخرى يحتاج إليها الأوكرانيون بشكل كبير”.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إنه يأمل “بعرض نتائج استخدام” الأسلحة الموعودة الاثنين “التي من شأنها تغيير ساحة المعركة”.

وأرسلت الدول الغربية كميات ضخمة من الأسلحة والمال إلى أوكرانيا وفرضت عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على موسكو.

وغادرت شركات عالمية عدة روسيا، وأعلنت سلسلة مقاهي ستارباكس الأميركية الاثنين أنها ستغلق 130 مقهى تابعا لها في البلاد كما سبق وفعلت سلسلة ماكدونالدز للوجبات السريعة الأسبوع الماضي.

ومن طوكيو، واصل الرئيس الأميركي جو بايدن من جهته، الضغط على موسكو مذكرا بأن روسيا يجب أن “تدفع ثمنا على المدى الطويل” من حيث العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها في ضوء “الهمجية التي تمارسها في أوكرانيا”.

وقال بايدن إن “الأمر لا يقتصر على أوكرانيا فقط” لأنه “إذا لم يتم الإبقاء على العقوبات على مستويات عدة، فأي إشارة ستوجه إلى الصين حول ثمن محاولة السيطرة على تايوان بالقوة؟”.

وفي حين تخلت الولايات المتحدة وبريطانيا عن استيراد النفط الروسي، يعاني الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن لأن بعض دوله الأعضاء تعتمد بشكل كبير على الغاز والنفط الروسيين.

وفي نهاية اجتماع غير مثمر حول هذا الموضوع قبل أسبوع في بروكسل، أقر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن وضع اللمسات الأخيرة على الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا سيستغرق “وقتا”، ومن المقرر عقد قمة أوروبية استثنائية في 30 و 31 ماي الجاري.

من جانبها، قالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو التي كانت حاضرة في دافوس “نحن ندرك أن أوروبا تحاول تقدير الكلفة التي ستترتب على اقتصادها بسبب ذلك، لكن من الجانب الآخر، هناك أوكرانيا، هناك حرب حقيقية”.

وتابعت : “روسيا تريد تدمير أوكرانيا وتهدد العالم بالمجاعة، بالتأكيد ليس لدينا وقت للتحليل، نحن نحتاج إلى عزل روسيا عن العالم المتحضر تماما”.

وفي سويسرا أيضا استقال الدبلوماسي الروسي بوريس بونداريف المعارض للحرب ومقره في جنيف مؤكدا في رسالة نشر مضمونها “لم يسبق أن خجلت ببلادي بهذا القدر”.

على الأرض، اعترفت كييف بأن الوضع “يزداد صعوبة” في دونباس حيث تقصف موسكو سيفيرودونيتسك بشكل متواصل”.

وتشدد موسكو القصف على دونباس حيث تحشد بحسب حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي الوحدات التي انسحبت من منطقة خاركيف شمال شرق البلاد، والقوات التي فرضت الحصار على ماريوبول في الجنوب الشرقي، ومقاتلي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين والقوات الشيشانية وتعزيزات استقدمت من سيبيريا وأقصى الشرق الروسي.

وقال غايداي عبر منصة تلغرام إن “كل القوات الروسية تحتشد في منطقتي لوغانسك ودونيتسك”، مضيفا أن الأمر نفسه ينطبق على الأسلحة مع “تركيز كل شيء هنا” ولا سيما صواريخ إس-300 المضادة للطائرات وإس-400 المضادة للصواريخ.

وشدد غايداي، على أن سيفيرودونيتسك التي تشكل نقطة محورية في معركة دونباس، تتعرض لنيران القوات الروسية “على مدار الساعة”.

وأوضح: “إنهم يستخدمون تكتيك الأرض المحروقة، يدمرون المدينة بشكل متعمد” من خلال القصف الجوي وقاذفات الصواريخ المتعددة، وقذائف الهاون والقصف على المباني من الدبابات.

وتواجه سيفيرودونتسك المصير ذاته الذي حل بمدينة ماريوبول التي تحولت إلى خراب بعد حصار دام أسابيع عدة، حيث باتت أحياء كاملة مجرد حطام وركام فيما المباني المتبقية تشهد على القصف المكثف بالصواريخ والقذائف.

وتدور معارك عنيفة أيضا قرب باخموت، على ما ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية.

وفي منطقة دونيتسك قتل ثلاثة أشخاص وجرح ستة في قصف جديد الاثنين، حسب ما أفاد به الحاكم بافلو كيريلاينكو بعدما سقط سبعة قتلى الأحد.

وفي مدينة خيرسون، وهي أول مدينة كبرى سقطت بيد الروس في جنوب البلاد، أعلنت الإدارة المحلية الموالية للروس اعتماد الروبل كعملة رسمية إلى جانب العملة الأوكرانية.

كذلك، أعلن زيلينسكي أن 87 شخصا قتلوا في هجوم روسي في 17 ماي على قاعدة عسكرية في شمال البلاد، وفقا لحصيلة جديدة، ما يجعله أحد من أعنف عمليات القصف الروسي منذ بداية الحرب.

ومساء الإثنين، أعلن زيلينسكي في رسالته المصوّرة المسائية اليومية، إنّ “الأسابيع المقبلة من الحرب ستكون صعبة”.

وأضاف “يبذل المحتلّون الروس قصارى جهدهم لإظهار أنّهم لن يتخلّوا عن المناطق المحتلّة في منطقة خاركيف، وأنهم لن يعيدوا منطقة خيرسون ولا الأراضي المحتلّة في منطقة زابوروجيا جنوب شرق البلاد، ودونباس في الشرق، إنّهم يتقدّمون في مكان ما، إنّهم يعزّزون مواقعهم في أماكن أخرى”.

وحذّر الرئيس الأوكراني من أنّ الوضع “صعب للغاية” في دونباس، حيث أعادت موسكو تجميع قواتها في هذه المنطقة بعد أن فشلت في الاستيلاء على كييف.

واتّهم زيلينسكي القوات الروسية بأنّها “تسعى للقضاء على كلّ ما هو حيّ” في المنطقة، مؤكّداً أنّ “ما من أحد دمّر دونباس مثلما تفعل القوات الروسية الآن”.

عن Houda Mechachebi

شاهد أيضاً

moskooo

مقتل أكثر من 40 في هجوم مسلح في موسكو

قتل 40 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 100، في إطلاق نار أعقبه حريق ضخم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS