PHOTO 2022 02 14 21 22 08 1
فاليري بيكريس، مرشحة اليمين للجمهوريين لرئاسيات 2022

رئاسيات 2022 : جدل وسط صفوف فاليري بيكريس بعد تصريحات ببصمة اليمين المتطرف

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

 

إذا كانت مرشحة الجمهوريين للرئاسيات القادمة، فاليري بيكريس،  تقول بأنها لن تستسلم أمام “فرضيات إريك زيمور ” إلا أن التصريحات التي جاءت بها خلال تجمعها في زينيت باريس الأحد 13 فبراير، جعلتها تحصد زوبعة من الجدال وسط صفوفها من الحزب اليميني الذي تمثله و خلقت نوعا من القلق لديهم.

بعيدا عن شكل التجمع الذي نشطته أمام نحو 6500 مناصرا، فقد ساهمت بعض التصريحات التي وظفتها فاليري بيكريس، خلال أول تجمع لها، في إثارة الكثير من الجدل و طرح العديد من التساؤلات حول المغزى الحقيقي من إستعمالها لمصطلحات لطالما رددها اليمين المتطرف خلال خطاباته العدائية تجاه الفرنسيين من الأصول الأجنبية.

و إستخدمت فاليري بيكريس عبارات ” فرنسي بالأوراق”، ” مناطق ليست في فرنسا” و أيضا مصطلح العمود الفقري لخطابات اليمين المتطرف ” الإستبدال الكبير”.

ماذا تعني فرضية “الإستبدال الكبير”؟

هذه الفرضية الشعبوية ” للإستبدال الكبير “، التي جعل منها مرشح اليمين المتطرف إريك زيمور، قاعدته الرئيسية لحملته الرئاسية. فرضية ترجعنا إلى سنة 2010 حيث  تم توظيفها من قبل الكاتب رونو كامو في كتاب له، شرح من خلاله بأن الشعب الفرنسي بصدد الإستبدال بشعب آخر آت من شمال إفريقيا و المغرب العربي أو بنسبة مواليد عالية .

و يقصد بالشعب الفرنسي ذات البشرة البيضاء، و الذي يطلق عليه في بعض الأحيان مصطلح ” فرنسي دو سوش” فرنسي بعادات كاثوليكية. لكن في الواقع فكرة الإستبدال الكبير تعود إلى قرن من الزمن و بالتحديد في سنة 1900 حيث تحدث عنها كاتب يميني متطرف موريس باربيس، الذي إعتبر وقتها في كتاباته أن ” فرنسا لم يكن لديها القوة في إنصهار المهاجرين الوافدين إليها… هؤلاء يأتون و يرون العالم و فرنسا على وجه الخصوص بطريقتهم المختلفة من أجل فرض رؤيتهم”

في ذلك الوقت الشعب المستهدف لم يكن المسلمون أو القادمون من الشرق الأوسط ساحل إفريقيا و إنما كان اليهود و هي الفرضيات التي إستمرت إلى العديد من السنوات دامت إلى غاية الثلاثينات ثم الخمسينات.

و حاول المحيط المقرب من فاليري بيكريس، مباشرة في اليوم الموالي، التقليل من حجم الجدل القائم و التأكيد بأن المصطلحات الموظفة تم إخراجها من سياقها، بداية بأحد الناطقين بإسمها عثمان نصرو حيث قال هذا الأخير  ” لسنا مجبرين على الإختيار بين تجاوزات إريك زيمور و فشل سياسة إيمانويل ماكرون في مجال الهجرة. لكن لن نستسلم أمام فرضية المؤامرة”.

أما بالنسبة لرئيس الوزراء الأسبق و الوجه البارز للجمهوريين، جون بيير رافاران، فقد تذمر من إستعمال مرشحة الحزب مصطلحات اليمين المتطرف موضحا ” كان عليها أن لا تعيد توظيف عبارات منافسيها ..  هذا خطأ”.

ووصف الناطق السابق بإسم الحزب الإشتراكي، إدواردو ريان- سيبيل، على بلاطو ” سي سو سوار”، عبارات فاليري بيكريس المستخدمة خلال تجمعها  “بالعنف المطلق غير المقبول” خاصة عبارة ” فرنسيون بالأوراق”، تجاه الفرنسيين من الأصول الأجنبية بإعتباره منحدرا من البرازيل و قدم إلى فرنسا في العاشرة من عمره.

و كانت مرشحة اليمين للجمهوريين، فاليري بيكريس تأمل في أن يكون أول تجمع لها، دفعا للتقدم إلى الأمام في حملتها الإنتخابية التي تشهد فتورا و أيضا بعض التصدعات بعدما أعلن العديد من أنصارها من الوزن الثقيل الإنسحاب للإلتحاق بالرئيس إيمانويل ماكرون.

 

 

 

 

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

Nouveau projet10

بورتريه : مهدي السيد .. من بور سعيد إلى باريس ترقب، مغامرة ونجاح.. وعد فوفّى ..

لعل لحكاية وصول “مسلة الأقصر” المصرية إلى عاصمة الجن والملائكة (باريس)، سر في جر المصريين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS