أمام نحو 30 ألف من مناصريه، شدد إيمانويل ماكرون، الرئيس المرشح، نهاية الأسبوع على تجنيد الصفوف ومحاربة التيار الشعبوي في فرنسا بعد تصاعد اليمين المتطرف، ممثلا من خلال منافسيه، مارين لوبان وإريك زيمور.
وبالرغم من تصدر ماكرون المركز الأول من نوايا التصويت إلا أن خبراء إستطلاعات الرأي قلقون من التصاعد الحاد لليمين المتطرف وأيضا من نسبة الإمتناع عن التصويت، التي قد تكون جد قوية بالنظر إلى هذه الحملة الإنتخابية الإستثنائية.
نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
نشط الرئيس المرشح إيمانويل ماكرون، نهاية الأسبوع، بقاعة “لا ديفانس آرينا” بباريس، أول تجمع جماهيري لحملته الإنتخابية بعد تأخر كبير جراء الحرب الأوكرانية.
ودعا ماكرون مناصريه إلى رص الصفوف حوله بمزيد من التعبئة قائلا “لقد حان وقت التعبئة”، مطالبا إياهم بالتوجه بقوة نحو صناديق الإقتراع في الدورين الأول والثاني يومي 10 و 24 أفريل المقبلين.
وحذر المرشح من تنامي التيار الشعبوي لليمين المتطرف، على وجه الخصوص، مارين لوبان، موضحا بأن هذه الأخيرة لم تغير أي شيء من إستراتجيتها ولا تزال محسوبة على اليمين المتطرف، بعكس ما يصفها البعض بتعديل خطابها.
ويأتي تخوف ماكرون بعد تراجعه قليلا في إستطلاعات الرأي وصعود مارين لوبان التي كان يتقدمها مع بداية الحرب الأوكرانية بفارق 12 نقطة، الأمر الذي يضيق الخناق على الرئيس المرشح.
ورجحت إستطلاعات الرأي الأخيرة فوز إيمانويل ماكرون بنسبة 53 ٪ من الأصوات مقابل 47 ٪ لمارين لو بان، لكن التخوفات تبقى قائمة في حال تضاعف نسبة الإمتناع، أو التصويت بالورقة البيضاء، مما قد يقلب الكفة لصالح اليمين المتطرف.
وحاول إيمانويل ماكرون خلال تجمعه إقناع المترددين والذين لم يحسموا تصويتهم بعد، وذلك بالتركيز على مسألة القدرة الشرائية التي تشغل الفرنسيين حاليا أمام ارتفاع الأسعار في فواتير الغاز والكهرباء وأيضا الوقود.
وتهعد المرشح مضاعفة “مكافأة ماكرون” ثلاث مرات ودخولها حيز التنفيذ اعتبارا من الصائفة، وشرح ماكرون بأنها قد تصل إلى 6000 أورو حسب كل حالة، خالية من الرسوم والضرائب.
كما أكد مواصلته إصلاح نظام التقاعد ورفع منح الحد الأدنى للمعاشات لجميع الفرنسيين الذين يكملون مسيرتهم المهنية إلى 1100 أورو، واعدا إياهم بتوظيف 50 ألف عون صحة وممرض للإهتمام المسنين داخل دور العجزة.
• ماكرون “يغازل” ناخبي اليسار
في المقابل، ذكر ماكرون بأنه لا يوجد “مال سحري” وإنما “يجب العمل طويلا إلى غاية سن 65 سنة لأننا نعيش لفترة أطول”.
وأشار بأنه سيرفع سن الإحالة على التقاعد إلى 65 سنة تدريجيا مع مطلع 2032، متعهدا عدم الزيادة في الضرائب. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المرشح إيمانويل ماكرون، رغب من خلال تجمعه “مغازلة” فئة الناخبين من اليسار بالتركيز على هذه المسائل الحساسة التي تعد من الإنشغالات الأولية للفرنسيين، محاولا ذلك كسر قاعدة ما يصفه به البعض بأنه “رئيس الأثرياء”.
Je ne me résoudrai jamais à ce que des mères renoncent à leur carrière parce qu’elles veulent fonder une famille. C’est injuste. #MacronArena.#avecvous #presidentielles2022 #Presidentielles #5ansdeplus #Macron pic.twitter.com/wTw1ZJlgtq
— Ensemble Avec Emmanuel Macron 🇨🇵 #avecvous (@EnsembleEMacron) April 3, 2022
