275260293 242748011310749 9223115936562123436 n
سيدي محمد. م

رسالة مفتوحة إلى السلطات المغربية

رسالة مفتوحة إلى السلطات المغربية :

 

أنا المواطن المغربي الجنسية سيدي محمد. م، الحامل للبطاقة الوطنية. رقم  IK800219 من مواليد سنة 1971 في إقليم الرشيدية، أرفع لحضرتكم كتابي هذا سائلا المولى عز وجل أن تكونوا سبباً في إظهار الحق وفي استرجاع كرامتي وحقوقي، حيث أني سافرت برفقة عائلتي الأب والأم والإخوان والأخوات بداية سنة 1981  إلى جمهورية العراق لغرض العمل في مجال الزراعة مع مجموعة من الأسر المغربية بحسب إتفاقية مبرمة بين حكومة بلادي والحكومة العراقية
لكن بسبب الحرب الإيرانية العراقية، ثم بعدها حرب الكويت رجعت الكثير من الأسر المغربية إلى المغرب، حيث رجعت أسرتي أيضآ إلى المغرب وبقيت أنا بمفردي هناك إلى أن قامت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية باحتلال العراق بداية عام 2003، حيث تم إعتقالي من قبل المعارضة العراقية المسلحة التي دخلت مع قوات التحالف الدولي وذلك بسبب جنسيتي ومعتقدي الديني، لعدة أشهر تعرضت خلالها إلى السب والشتم والاعتداء الجسدي والتعذيب النفسي إلى أن قامت القوات الأمريكية بالتحقيق معي في مديرية شرطة مدينة النعمانية بمحافظة واسط. فاطلقوا سراحي لعدم ثبوت أي شيء ضدي ولعدم وجود اي أدلة تدينني. وعند عودتي إلى البيت الذي كنت أعيش فيه والذي تعود ملكيته لوالدي، وجدته وكل ما فيه من ممتلكات قد تم السطو عليها من قبل تلك المليشيات المسلحة وقاموا أيضاً بالسيطرة على الأراضي الزراعية التي كنت وأسرتي نستثمرها بموجب تلك الاتفاقية المذكورة بل وقاموا أيضاً بتهديدي بالقتل إذا لم أغادر المدينة وهي مدينة الكوت في محافظة واسط.
ذهبت إلى السفارة المغربية في بغداد لكن لم أجد فيها سوى أحد الموظفين العاديين وحارس السفارة اللذان أخبراني حينها بعدم قدرتهم على فعل أي شيء لي. وبعد ذلك عملت في بعض المهن هنا وهناك حتى سنة 2007  سافرت فيها إلى سوريا متأملا ان تستقر الأوضاع في العراق فأعود وأطالب بكل حقوقي وممتلكاتي.
لكن شاءت الأقدار أن تعم الفوضى والحرب في سوريا أيضاً بداية العام 2011 . ومع كل هذا كنت معتمدا على الله وعلى نفسي وكنت أعمل كتاجر بسيط للألبسة بين مدينة إنطاكيا في تركيا وبين مدينة دمشق في سوريا إلى أن تدهورت الأوضاع أكثر وأغلقت الحدود فعملت في أحد المطاعم في دمشق حتى سنة 2013  ‪عندها تم اعتقالي من قبل قوات الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري. والسبب أيضاً هو جنسيتي ومعتقدي الديني لكن السبب الأكبر والرئيسي هو قيام جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه بتقديم المساعدة للجرحى والمصابين من أبناء الشعب السوري وأيضاً بناء وتجهيز مستشفى عسكري لهم، دامت مدة إعتقالي أكثر من 10 أشهر تعرضت خلالها إلى شتى أنواع التعذيب والى الحبس الانفرادي والتعليق والضرب والصعق بالكهرباء والتجويع ووووو. وكان يتم نقلي من معتقل إلى آخر، حيث شهدت الكثير من عمليات التعذيب والعديد من حالات الوفاة لمعتقلين سوريين فيها. خاصة في معتقل فرع الخطيب ومعتقل مطار المزة العسكري ومعتقل فرع فلسطين.. حتى نقلت بعد ذلك إلى مقر لايداع الموقوفين العرب والأجانب. في منطقة باب مصلى بدمشق، لغرض تسفيرهم كل الى بلده حيث التقيت فيه بأحد موظفي الأمم المتحدة الذين كانوا يأتون كل أسبوعين تقريباً للاطمئنان على بعض الموقوفين في ذلك المقر وتقديم بعض المساعدة لهم ممن لديهم وثائق او طلبات لجوء، فطلبت منه أن يقوم بالاتصال بالسفارة المغربية في دمشق وإبلاغهم بوجودي هنا.
وفعلا وبعد أيام قليلة التقى بي أحد موظفي السفارة المغربية وساعدني بحجز تذكرة طيران وبإطلاق سراحي، لكن دون سؤال السلطات السورية عن سبب اعتقالي وتعذيبي ولا عن حقوقي وأموالي وممتلكاتي. وبعد أن قضيت عدة أيام في مستشفى بدمشق. أوصلني برا الى مطار بيروت بلبنان، فوصلت منه الى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء بالمغرب، حيث تم توقيفي فيه والتحقيق معي أيضاً حتى عصر اليوم التالي ثم أخذوني إلى أحد المقار الأمنية في مدينة الدار البيضاء وقاموا أيضآ بالتحقيق معي ثم إطلاق سراحي.
توجهت إلى بيت أهلي في مدينة الرشيدية ووجدت أن أبي قد توفى في الوقت الذي كنت معتقلا فيه وأن أمي مريضة ومصابة بداء السكري وبالزهايمر أيضاً ثم أخذوني أهلي الى المستشفى المركزي هناك لأني كنت اشبه بما يكون الهيكل العظمي ولا أستطيع السير إلا لبضعة أمتار فقط بسبب ما تعرضت له من انتهاكات وتعذيب في سوريا، وبعد أيام قليلة نقلت الى مستشفى في مدينة مكناس ثم إلى مستشفيات ومختبرات طبية خاصة، وفي عدة مدن أخرى لبضعة أشهر على نفقة أسرتي الخاصة، حتى إسترجعت القليل من الصحة والعافية وأصبحت أقوى على السير ولكن باستعمال العكاز، فقمت بعدها بتقديم الكثير من الشكاوي إلى المسؤولين المغاربة. طالبا منهم تحمل مسؤولياتهم، كوني مواطن مغربي تعرضت إلى كل ما ذكرته أعلاه، وأيضا لتعويضي أسوة بباقي الأسر المغربية التي تم تعويضها إضافة إلى قطعة أرض 100‪ متر لغرض بناء سكن وذلك بسب الأضرار والخسائر التي تعرضوا لها بعد إحتلال قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للعراق، عدا أسرتي التي لم تستفيد من اي شيء، لكن للأسف الشديد لم أتلق أي رد وكأن شيئاً لم يكن.

274712116 995394211078687 6709723180015788427 n274543287 285001793744944 1011484001151527644 n

ولأجل هذا أطرق باب سيادتكم وأناشدكم بكل القيم الإنسانية أن تساعدوني في هذا الأمر سواء إعلاميا لكي تصل قضيتي هذه إلى المسؤولين من أصحاب الضمائر الحية وإلى الرأي العام أو بما ترونه مناسبا.
علمآ اني لا أمتلك اي سكن أو دار أو أرض وليس لي اي عمل قار. كما أني لازلت أحتفظ بنسخ من تلك الشكايات التي قدمتها إلى السلطات المغربية وهي مختومة.

سيدي محمد.م

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

FBGa3yCVEAAj8Pw

لماذا أعلن الرئيس الجزائري عن إجراء انتخابات رئاسية مسبقة ؟

بعد إعلان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يوم الخميس، إجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS