3 AnurOH 1

عملية إطلاق النار في باريس : توجيه الإتهام للمشتبه به و إيداعه الحبس المؤقت

تمت إحالة المشتبه به في قتل ثلاثة أكراد الجمعة في باريس اليوم الإثنين 26 ديسمبر، على قاض للتحقيق حيث تم توجيه له الإتهام مع إيداعه الحبس المؤقت.
و تمت متابعته بالقتل العمدي من أجل العرق،الإثنية و الوطن أو العقيدة مع محاولة القتل العمدي من أجل العرق،الإثنية و الوطن أو العقيدة.إلى جانب حيازة سلاح محظور بدون ترخيص.
ميديا ناو بلوس

أضافت الدافع العنصري  إلى التحقيق، بعد أن أقر الفرنسي وهو سائق قطار متقاعد وصف بأنه يشعر بـ “الاكتئاب” ولديه “ميول انتحارية”، للمحققين بأنه كان دائما “يشعر برغبة في قتل مهاجرين أجانب” منذ تعرض منزله لعملية سطو في 2016 وفقا لمدعية باريس لور بيكوو.

أطلق الفرنسي النار الجمعة أمام مركز ثقافي كردي وسط باريس ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص هم أمينة كارا المسؤولة عن الحركة النسائية الكردية في فرنسا – ورجلان أحدهما الفنان واللاجئ السياسي مير بيروير.

أوضح بيان الادعاء العام أن المشتبه به “قرر في نهاية المطاف عدم البدء بإطلاق النار لأنه لم يكن هناك عدد كاف من الأشخاص وبسبب ملابسه التي لن تساعده على إعادة شحن سلاحه بسهولة”.

عاد بعد ذلك إلى منزل والديه ثم خرج للتوجه قبيل الظهر إلى أحد الأحياء حيث علم بوجود مركز ثقافي كردي وفتح النار.

ذكرت وزارة العدل أنه “أكد أنه حاقد على كل المهاجرين، وقد هاجم أشخاصا لا يعرفهم موضحا أنه غاضب من الأكراد لأنهم أسروا مقاتلين أثناء محاربتهم تنظيم “الدولة الإسلامية” بدلا من تصفيتهم”.

و”كان ينوي استخدام كل الذخيرة التي كانت في حوزته والانتحار بآخر رصاصة” لكن عدة أشخاص قاموا بالسيطرة عليه في صالون لتصفيف الشعر قبل أن تعتقله الشرطة.
كما لم تسمح العناصر الأولى للتحقيق بإثبات “أي صلة بتطرف عقدي”.

رفعت نيابة باريس، السبت 24 ديسمبر، إجراء الحجز تحت النظر للمشتبه به في قتل ثلاثة أكراد في باريس لأسباب صحية، بينما نُقل إلى مصحة نفسية تابعة للشرطة، وفق ما ذكرت النيابة العامة في بيان لها.

وقالت النيابة العامة لدى مجلس قضاء باريس إن “الطبيب الذي فحص المشتبه به اليوم في وقت متأخر من فترة بعد الظهر خلص إلى أن الوضع الصحي للشخص المعني لا يتوافق مع إجراء الحجز تحت النظر”. وأضافت أنه “لذلك، تم رفع الإجراء بانتظار عرضه على قاضي تحقيق عندما تسمح حالته الصحية بذلك”، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة.
ووقع الهجوم قبل منتصف نهار الجمعة 23 ديسمبر، داخل «المركز الثقافي الكردي أحمد كايا» الكائن في الدائرة العاشرة في باريس حبث أسفر الإعتداء عن عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح.

و أطلق المهاجم من الجنسية الفرنسية و البالغ من العمر 69 سنة النار بمسدسه على من كانوا في داخله، ثم دخل مقهى يرتاده أكراد وبعده صالون حلاقة ليستمر في إطلاق النار، مخلفا مقتل 3 أكراد وجرح عدة أشخاص آخرين، أحدهم يعاني من وضع حرج.
إضافة دافع العنصرية إلى التحقيق
و كانت النيابة قد أضافت ساعات قبيل رفع الحجز في تحقيقها دافع “العنصرية ” بعدما كان المتورط قد أدلى بتصريحاته الأولية أمام الشرطة مفيدا أنه قام بالهجوم لأنه ” عنصري”.

وألقت الشرطة القبض على الجاني ليتبين أنه خرج من السجن الاحتياطي في 12 ديسمبر الفارط إثر متابعته من أجل الهجوم على مخيم للاجئين بسيف وجرح 3 منهم.

و كتبت عمدة الدائرة العاشرة ” ألكساندرا كورديبار ” على حسابها تويتر ” جميع منتخبي بلدية الدائرة العاشرة يقفون إلى جانب أكراد فرنسا ”

حزن و غضب وسط الجالية الكردية بباريس
و كان أعضاء الجالية الكردية في فرنسا قد خرجوا في مسيرة بيضاء دعا إليها المجلس الديمقراطي الكردستاني في فرنسا ظهر الإثنين انطلاقا من الشارع الذي وقع فيه هجوم الجمعة إلى شارع لافاييت على بعد مئات الأمتار حيث عثر على جثث الناشطات الثلاث من حزب العمال الكردستاني.

فيما كانوا قد تجمعوا سابقا بساحة الجمهورية في باريس، السبت 24 ديسمبر، تكريما لأرواح المغتالين.كما إنفجرت عمليات شغب على هامش التجمع مما أدى إلى حرق العديد من السيارات و تحطيم بعضها الوضع الذي إظطر رجال الشرطة إلى إستعمال غازات المسيلة للدموع.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم يتزامن مع قرابة الذكرى العاشرة التي راح ضحيتها ثلاثة ناشطات داخل المركز الثقافي الكردي ذاته بباريس.
وأثار عدم الإبقاء على فرضية الهجوم الإرهابي منذ البداية، مشاعر الغضب والاستنكار في صفوف الأكراد المقيمين في فرنسا الذين نظموا مظاهرات السبت تكريما للضحايا تخللتها أحيانا أعمال عنف وتخريب، في كل من باريس ومرسيليا وبوردو.
بالنسبة للعديد من الأكراد، قتل الأشخاص الثلاثة يشبه حادثة تصفية ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني في التاسع من كانون الثاني/يناير 2013 في باريس، والتي لم تكشف حتى اليوم ملابساتها.

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

parisccc

فرنسا: الجمعية الوطنية تتبنى قرارا يندد بـ”القمع الدامي والقاتل” لجزائريين في 17 أكتوبر 1961

أيد 67 نائبا اقتراح قرار “يندد بالقمع الدامي والقاتل في حق الجزائريين، تحت سلطة مدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS