ميديا ناو بلوس
استبعد الادعاء الفرنسي وجود “دوافع إرهابية” وراء مقتل قس كاثوليكي فرنسي في غرب فرنسا على يد مهاجر رواندي.
وقال نائب ممثل الادعاء الإقليمي يانيك لو جواتر إن المشتبه به اعتُقل وما زال محتجزا، وأضاف في مؤتمر صحفي أنه “لا يبدو أن لديه دوافع إرهابية”.
و أضاف المدعي العام بأن الاجئ لم تتم في حقه إجراءات الطرد و ذلك عقب متابعته قضائيا في جريمة حرق كتدرائية نانت.
و صدم سكان ” لا فنيديه” و الجاية الكاثولكية التي لم تفهم الداعى الذي دفع القاتل إلى تنفيذ جريمته لاسيما أن القس قدم المساعدة لهذا الاجئ بإضافة إلى إيوائه.
و كان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمنان قد كشف أن كاهنا قُتل الاثنين 9 أوت، غرب فرنسا في عملية “اغتيال”. وكشف مصدر مطلع أن الكاهن البالغ من العمر 60 عاما كان يستقبل المشتبه به، وهو لاجئ رواندي، في كنيسته منذ أشهر.
Tout mon soutien aux catholiques de notre pays après le dramatique assassinat d’un prêtre en Vendée. Je me rends sur place.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) August 9, 2021
و إعترف اللاجئ الرواندي بالجريمة و أيضا بأنه كان على ذمة التحقيق عقب تورطه في حريق كاتدرائية نانت في 2020. حيث يخضع على إثرها إلى نظام الرقابة القضائية.
و سرعان ما إنقضت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان على وقائع الجريمة لتتهم الحكومة بالضعف فيما يتعلق بالهجرة، مستغلة الحادث في تغريده لها على حسابها تويتر قائلة : إنه في فرنسا “يمكن أن تكون مهاجرا غير شرعي وتضرم النار في كاتدرائية ولا تطرد ثم ترتكب جريمة أخرى مثل قتل كاهن”.
و رد عليها دارمانان عبر تويتر متهما إياها بـ”إثارة جدل دون معرفة الحقائق” موضحا أنه لا يمكن طرد الرجل من فرنسا طالما أنه تحت إشراف قضائي.
Quelle indignité ! Plutôt que de dire sa compassion aux catholiques qui ont accueilli ce meurtrier, madame le Pen polémique sans connaître les faits : cet étranger n’était pas expulsable malgré son arrêté d’expulsion tant que son contrôle judiciaire n’était pas levé. https://t.co/eZh3r4OdJr
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) August 9, 2021
وجاء حريق نانت بعد 15 شهرا من حريق كاتدرائية نوتردام في باريس عام 2019، ما أثار تساؤلات حول الأخطار الأمنية التي تحيط بالكنائس التاريخية الأخرى في كل أنحاء فرنسا.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مصدر مطلع على التحقيقات إن مهاجرا من رواندا دخل مركزا للشرطة في غرب فرنسا اليوم الاثنين وقال إنه قتل قسا كاثوليكيا.
كما نقلت “فرانس برس” عن مصدر مطلع أن المتهم سلم نفسه، واعترف بأنه أقدم على “قتل رجل دين”.
وذكر المصدر أن الرجل كان تحت إشراف قضائي في إطار التحقيق في حريق كاتدرائية نانت في يوليو 2020، وأوضحت أن القس (60 عاما) كان يستقبل المشتبه به، وهو لاجئ رواندي، في كنيسته منذ أشهر.
وعثرت الشرطة على جثة القس بعد فترة وجيزة في منطقة “فيندي” في “سان لوران سور سيفر”.