نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن صمته يوم الأحد 25 أكتوبر في تغريدة على حسابه الرسمي تويتر، مغردا باللغة العربية و ذلك بعد حملات المقاطعة للمنتجات الفرنسية في العديد من الدول العربية المسلمة و أيضا بعد التصريح التلفزيوني لنظيره التركي أردوغان الذي شكك في “صحته العقلية” و هو ما إعتبرته الإليزيه بالتصريح ” غير مقبول ” طالبة سفيرها لدى أنقرة بالدخول إلى باريس اليوم الأحد 25 أكتوبر.
و كتب ماكرون على حسابه ” لاشيء يجعلنا نتراجع ، أبدا ” و أضاف ” نحترم كل أوجه الإختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدا خطاب الحقد و ندافع عن النقاش العقلاني .”
و أردف ” سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان و القيم العالمية”.
لا شيئ يجعلنا نتراجع، أبداً.
نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية.— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 25, 2020
و في سلسلة أخرى من التغريدات نقرأ باللغة الفرنسية ” تاريخنا قائم على محاربة نزعات الإستبداد و التطرف، سنواصل ذلك “.
Nous continuerons.
Nous respectons toutes les différences dans un esprit de paix.
Nous n’acceptons jamais les discours de haine et défendons le débat raisonnable.— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 25, 2020
La liberté, nous la chérissons ; l’égalité, nous la garantissons ; la fraternité, nous la vivons avec intensité. Rien ne nous fera reculer, jamais.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 25, 2020
و كانت الخارجية الفرنسية قد إعتبرت من جهتها يوم الأحد 25 أكتوبر في بيان لها أن الدعوات المنادية إلى حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية صادرة عن أقلية راديكالية ، داعية إلى وقف مثل هذه الدعوات لمقاطعة باريس.
و أوضحت في بيانها ” إن مشروع القانون (الإنفصالية) و تصريحات الرئيس تهدف فقط إلى ” مكافحة الإسلام الراديكالي و القيام بذلك مع مسلمي فرنسا الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من المجتمع و التاريخ و الجمهورية الفرنسية”.
و يأتي هذا في ظل تضاعف حملات المقاطعة للمنتجات الفرنسية خلال 48 ساعة الأخيرة في العديد من الدول العربية المسلمة في الشرق الأوسط و ذلك بسبب آخر تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مراسيم تأبين أستاذ التاريخ صامويل باتي الأربعاء 21 أكتوبر، حيث قال ماكرون بأن فرنسا لن تتخلى عن تدريس الرسومات الكاريكاتورية”.
و بدأت حملة المقاطعة للمنتجات الفرنسية من دولة الكويت لتتوسع رقعتها إلى باقي الدول من الأردن . إيران، غزة، تركيا و قطر.
و في الأردن أظهرت بعض الصور محطات توتال للبنزين خالية و توقف شبه كامل للعمل داخل مراكز ” كارفور ” التجارية.
وأفرغت المراكز التجارية في الكويت من على رفوفها المنتجات الفرنسية مثل أجبان ، كيري ، لافاش كي ري ، بابيل، بيرييه و غيرها حتى مواد التجميل و العطور.
كما علقت هذه المتاجر على عربات التسويق لافتات كتبت عليها ” إلا رسول الله ” ” قررنا رفع المنتجات الفرنسية” ، و عرفت حملات المقاطعة رواجا كبيرا خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي التي روجت للمقاطعة لتعرف إنتشارا واسعا وسط العديد من الدول العربية المسلمة.
و أعلنت جامعة قطر على حسابها الرسمي تويتر، تأجيل الأسبوع الثقافي الفرنسي إلى “أجل غير مسمى ” في ظل توسع رقعة الدعوات المنادية إلى حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية.