نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
و أخيرا، بعد خمسة أيام و أربعة ليال بيضاء، من المفاوضات الساخنة و الحافلة بالتوترات بين قادة الإتحاد الأوروبي ال 27، في قمة إستثنائية، تم التوصل إلى إتفاق تاريخي بضخ ميزانية في شكل قرض مشترك قيمته 750 مليار أورو لمواجهة جائحة كورونا.
جاء ذلك عقب إعلان رئيس الإتحاد الأوروبي، شارل ميشال في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 21 جويلية، عن توصل إلى خطة في سابقة من نوعها للنهوض بإقتصادات الدول الأوروبية لتجاوز الأزمة الصحية العالمية الراهنة.
وكتب شارل ميشال في تغريدة له على تويتر ”
ووصف رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون في تغريدة له على حسابه تويتر في حدود 5:33 دقيقة هذا اليوم الموافق ل الثلاثاء 21 جويلية “باليوم التاريخي”، قائلا : تم التوصل إلى مخطط لإطلاق الإنعاش الإقتصادي للإجابة عن هذه الأزمة بطريقة تضامنية و بالإستثمار في مستقبلنا… لم نفعله قط في السابق و فرنسا حملت هذا الطموح بلا كلل”.
Un plan de relance massif est adopté : un emprunt commun pour répondre à la crise de manière solidaire et investir dans notre avenir. Nous ne l’avions jamais fait ! La France a porté sans relâche cette ambition. https://t.co/x3ltuf69Ca
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) July 21, 2020
و تستظفر فرنسا بحصة 40 مليار أورو لإنقاذ تنميتها الإقتصادية حسبما كشفت عنه الإليزيه في تغريدة ” الإتفاق الأوروبي سيضمن لفرنسا ميزانية بقيمة 40 مليار أورو للقيام بمخطط الإنعاش الإقتصادي الوطني”.
Pour relancer notre économie, du concret : pic.twitter.com/kfnR5Y3UeL
— Élysée (@Elysee) July 21, 2020
وكانت مهمة الزوج الفرانكو- ألماني جد شاقة وسط حدة المفاوضات التي إستمرت خمسة أيام و أربعة ليال بيضاء، للتوصل إلى إتفاق تاريخي أمام إصدامها بمعارضة شديدة من قبل دول الشمال “المقتصدة ” ماليا أو بما يعرف بدول ” الثلاجة” و يتعلق الأمر بهولندا ، الدانمارك، السويد و فيلندا.
Avec l’Allemagne, nous avons rendu le plan de relance possible. Merci à Angela Merkel, Ursula von der Leyen, Charles Michel et à l’ensemble de nos partenaires européens d’avoir partagé cette ambition. Depuis l’euro, nous n’avions pas connu une telle avancée. pic.twitter.com/oUpeAufgUn
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) July 21, 2020
و أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ماركيل إرتياحها للإتفاق التاريخي المتوصل إليه قائلة ” مازال بالإمكان التحرك معا في أوروبا “، بالرغم من المفاوضات الصعبة التي عرفتها القمة لكن أوروبا أثبتت أنها متحدة.
و تتلخص الخطة في ميزانية تقدر ب 750 مليار أورو عبارة عن قرض مشترك، لدعم الإقتصاد الزوروبي الذي يواجه أزمة صحية نادرة لم تشهدها القارة العجوز منذ الحرب العالمية الثانية.
و تتوزع الميزانية على شطرين يمثل الشطر الأول قيمة 390 مليار أورو من المساعدات حيث ستمنح هذه الأخيرة للدول الأكثر تضررا من جائحة كورونا فيما تم الإبقاء على الشطر الثاني بقيمة 360 مليار أورو من القروض.
و ستستفيد إيطاليا أكثر الدول الأوروبية تنضررا من قرابة 82 مليار أورو تليها إسبانيا بأزيد من 77 مليار أورو و بعدها فرنسا بقرابة 40 مليار أورو.