نوال.ثابت/ ميديا ناو بلوس
توفي أول طفل في التاسعة من العمر بأعراض شبيهة بمرض ” كوازاكي ” بمدينة مرسيليا بفرنسا، حسبما كشفت عنه مديرية الصحة العمومية، اليوم الجمعة 15 ماي.
و تعرض الطفل إلى إصابة عصبية تسببت في مرحلة ثانية إلى نوبة خطيرة متبوعة بسكتة قلبية.
وحسب تصريح البروفسور “فابريس ميشال”، رئيس مصلحة الإنعاش لطب الأطفال بمستشفى “تيمون” بمدينة مرسيليا جنوب فرنسا، لوكالة الأنباء الفرنسية، فإنه تم إخضاع الطفل إلى تحليل الدم ” سيرولوجيك” لتثبت هذه الأخيرة إيجابية حمله لكوفيد-19 بالرغم من عدم تقديمه لنفس أعراض فيروس كورونا.
وقال بأن ” الطفل القاطن بمرسيليا ” أصيب بنوبة صحية متبوعة بسكتة قلبية بمنزله العائلي قبل أن يتم تحويله إلى المصلحة المختصة حيث تلقى الإسعافات الازمة لمدة سبعة 7 أيام ليتوفى بعدها”،
للعلم فإن عدد هؤلاء الأطفال في فرنسا إرتفع من 16 إلى 144 طفلا حسب الإخطارات التي تم الإبلاغ عنها في الفترة الممتدة ما بين الفاتح مارس و 12 ماي، مديرية الصحة العمومية بفرنسا في آخر بيان لها الجمعة 15 ماي.
يوجد 50 في المئة من الإصابات، تم تسجيلها بمنطقة إيل دو فرانس، و الثلث من بين الأطفال تراوح أعمارهم ما بين 5 و 9 سنوات و أزيد من الربع ما بين 10 و 14 سنة و الكثير ما بين سنة و 4 سنوات.
أطباء الأطفال بفرنسا دقوا جرس الإنذار منتصف أفريل
للتذكير،في رسالة مشتركة، دق أطباء الأطفال بمنطقة إيل دو فرانس،” إستلمت ” ميديا ناو بلوس ” نسخة منها، جرس الإنذار لظاهرة إرتفاع عدد الأطفال المصابين بإلتهاب عضلة القلب منذ تاريخ 15 أفريل الماضي بباريس و ضواحيها.
وذكر الأطباء بأن هؤلاء الأطفال تعرضوا إلى صدمات قلبية الأمر الذي إستلزم إدخالهم إلى العناية المركزة بمختلف مصالح طب الأطفال بمنطقة إيل دو فرانس، حيث تم إحصاء إلى غاية تاريخ 27 أفريل، 16 طفلا تحت العناية الفائقة، حسب رسالة الأطباء.
و لقد صاحبت هذه الصدمات القلبية، أعراض أخرى، كالحمى، إضطرابات في الجهاز الهضمي، و أعراض الإلتهاب البيولوجي.
و أوضح هؤلاء الأطباء بأن حالة المرضى بدأت تتطور و تظهر إستجابتها للدواء خلال أيام، كما يوجد البعض من الأطفال من تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا و آخرون أثبتت التحاليل سلبية حملهم لكوفيد-19 .
الأمر الذي إستدعى هؤلاء الأطباء إلى إخضاع الأطفال السلبيين لفيروس كورونا إلى الفحوصات الإختبارية المصلية ” سيرولوجيك” التي تكشف عن معايرة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم، و إذا كان هناك أضداد مناعية في أجسام هؤلاء المرضى، بمعنى إذا ما كان الشخص أو الطفل في هذه الحالة قد أصيب بفيروس كورونا و طور جسمه الأضداد المناعية الكافية لمقاومة الفيروس.
بلدان أوروبية تواجه الوضع نفسه
و الوضع نفسه عرفته بلدان أوروبية أخرى مثل بريطانيا ، إسبانيا ، إيطاليا و بلجيكا، حسبما أوردته بعض الوسائل الإعلامية، حيث أخطر أطباء كل دولة بخطورة المسألة التي تشابه أعراضها مع مرض “كوازاكي” الذي شخصه “توماساكو كوازاكي” سنة 1967.
مرض يتسبب في الإلتهاب الحاد للأوعية الدموية لعضلة القلب بحد ذاتها.و قد يكون قاتلا ، لأنه لا يصيب الجميع و إنما شريحة معينة من الأطفال حديثي الولادة إلى غاية 15 سنة.و نادرا ما تصيب الفئات العمرية الأخرى.
و لم يخف وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران قلقه، لدى تدخل له على “فرانس أنفو ” موضحا بأن المصالح الصحية المختصة تبذل قصارى جهدها للكشف عن إذا ما كانت هناك علاقة بين فيروس كورونا و هذه الأعراض الجد محيرة،
خوف ينتاب العائلات الفرنسية بإعادة فتح المدارس
و تنتاب بعض العائلات الفرنسية تخوفات حاليا في ظل رفع الحجر الصحي و إعادة فتح المدارس منذ 11 ماي القادم بعودة أزيد من 1.5 مليون تلميذ إلى المقاعد الدراسية على شكل مرحلتين، الأولى في نفس التاريخ المذكور سابقا و الثانية في 18 ماي على أن تبقى أبواب الثانويات مغلوقة إلى غاية إتخاذ القرار بشأنها نهاية شهر ماي الجاري.
وزارة الصحة تؤكد وجود 15 طفلا حاملا لأعراض شبيهة بمرض “كوازاكي” بفرنسا وتأخذ قلق الأطباء بجد
كشفت وزارة الصحة و التضامن الفرنسية في تغريدة لها على حسابها تويتر، الجمعة الفاتح ماي ، عن إخطارها من قبل معهد باستور بوجود 15 طفلا حامل لأعراض شبيهة بمرض كوازاكي بفرنسا.
وجاء في التغريدة ” لقد أخطر معهد باستور بوجود 15 طفلا يحمل أعراضا شبيهة بمرض ” كوازاكي ” دون تسجيل أي وفاة… نأخذ بجد إشعار أطباء الأطفال العاملين على إيجاد إذا ما كانت هناك علاقة بين هذه الأعراض و فيروس كورونا – كوفيد-19″
