أجمع عشرات قادة العالم الذين توافدوا الإثنين 7 نوفمبر، إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 المنعقد في شرم الشيخ بمصر، على أن خطورة الأزمة المناخية تهدد العالم أجمع مشددين على ضرورة التحرك العاجل واتخاذ خطوات عملية من أجل خفض حرارة الأرض.
نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
و رافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خلال كلمة ألقاها عن ضرورة التضامن بين الدول الغنية لمساعدة نظيرتها الفقيرة الأكثر تضررا بالرغم من أنها الأقل تلوثا.
و ركز ماكرون في كلمته دائما على أهمية التحرك لمعالجة أزمة المناخ باتت مصيرية على خلفية الأزمات الخانقة التي يعيشها العالم و المرتبطة بالحرب في أوكرانيا عقب الغزو الروسي قائلا ” لن نضحي بتعهداتنا المناخية أمام التهديدات الطاقوية الروسية”.
Nous ne sacrifierons pas nos engagements climatiques sous la menace énergétique de la Russie. pic.twitter.com/LhSmajm12z
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 7, 2022
ضف إلى ذلك التضخم الجامح وخطر وقوع ركود وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية وأزمة الغذاء في حين سيتجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة.
و قال ماكرون على الدول المتقدمة بذل مجهودات كثيرة لتحقيق عدالة مناخية ببهدف إنصاف الدول الفقيرة من خلال الإلتزام بتعهدات إجتماعات السنوات الماضية لمواجهة الإحتباس الحراري.
كما طرح الرئيس الفرنسي مسألة تمويل الدول الفقيرة بعد توجيه هذه الأخيرة أصابع الإتهام بالتقصير إلى هذه البلدان الغنية الملوثة و المتسببة في تفاقم أزمة التغيرات المناخية و عواقبها الوخيمة منها الفيضانات القاتلة وموجات القيظ والجفاف التي عاثت فساداً بالمحاصيل الزراعية في العديد من الدول لاسيما الإفريقية.
Sur les effets néfastes du changement climatique, je veux saluer le courage des leaders internationaux qui ont porté le débat des pertes et préjudices. Ils ont raison. pic.twitter.com/zSu7xJHQDX
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 7, 2022
و أكد ماكرون في ختام كلمته أنه سيتم إنفاق المساعدات المالية المتبقية من أصل 100 مليار سنويا إلى البلدان الفقيرة يعدما تم تقديم 83 مليار مع الحرص على متبعة العمل بما خلص إليه إتفاق باريس و عدم التغيير فيما جاء في قمة غلاسكو ببريطانيا لكوب 26.
فهل ستنجح قمة المناخ كوب 27 في الإلتزام بتعهدات إتفاق باريس و تحقيق عدالة مناخية لمساعدة الدول الفقيرة؟