ليبيا: مجلس النواب يقر بصعوبة إجراء الانتخابات في موعدها

أقر الناطق الرسمي باسم مجلس النواب, عبدالله بليحق, بصعوبة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر الجاري, غير أنه أكد أن مجلس النواب سيناقش قريبا تقريرا عن الصعوبات والعراقيل التي واجهت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وأدت إلى هذا الوضع.
وقال بليحق في تصريح تلفزيوني: “ليس بالإمكان إجراء الانتخابات خلال ثمانية أيام (…) فكيف ستعلن القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية, ومتى سيفتح الباب أمام الدعاية الانتخابية”.
وأوضح أن اللجنة البرلمانية المعنية بالتواصل مع مفوضية الانتخابات تسلمت تقريرا من المفوضية بشأن العراقيل والصعوبات التي واجهتها, والتقت برئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء, مشيرا إلى أن التقرير سيقدم إلى مجلس النواب لمناقشته ومعرفة العراقيل التي أدت إلى “صعوبة إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر الجاري”.
وعن إمكانية الالتزام بالموعد المحدد للانتخابات, قال بليحق: “إجراء الانتخابات خلال ثمانية أيام غير ممكن”, مضيفا “هذا ليس خيارا بل واقعا جديدا”. وتابع: “وفق الواقع الجديد لن يكون هناك انتخابات في 24 ديسمبر”, لكنه أردف: “ننتظر الاطلاع على تقرير المفوضية لتحديد الوضع الحالي للانتخابات”.
ودعا الناطق باسم مجلس النواب مفوضية الانتخابات إلى “إطلاع الشعب الليبي بشكل واضح وصريح على العراقيل والصعوبات التي واجهتها مع تقديم الحلول الممكنة وفقا للوضع الجديد وتحديد موعدا جديدا للاستحقاق”.
وأكدت السبت الماضي, المفوضية أنها تتبنى بعض الإجراءات القضائية والقانونية قبل الإعلان عن القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة وبدء مرحلة الدعاية. وأوضحت أن الإجراءات القضائية ستجرى بعد التواصل مع المجلس الأعلى للقضاء, فيما ستتواصل مع اللجنة المشكلة من مجلس النواب.
ووصلت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة, ستيفاني وليامز, مدينة بنغازي في سياق جولة شملت عددا من المناطق الليبية, تضمنت لقاءات مع عديد الشخصيات السياسية والعسكرية والقضائية, لتحريك العملية السياسية, والتعامل مع مستجدات المسار الانتخابي الذي يواجه عراقيل قانونية وسياسية أخرت الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين, فيما لم يتبق على موعد الانتخابات سوى ستة أيام, مما جعل قرار تأجيل انتخابات 24 ديسمبر المرتقبة أمرا واردا.