Unknown copie 83
مؤتمر باريس حول ليبيا يدفع بالمسار الرئاسي إلى الأمام

مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا يراهن على دعم مسار الإنتخابات الرئاسية القادمة

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

 

تحتضن العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة 12 نوفمبر، بدار الكيمياء، مؤتمرا دوليا حول ليبيا، بعد العديد من الندوات المنعقدة عبر مختلف العواصم برلين، روما و غيرها.حدث اليوم سيركز  على تنظيم الإنتخابات الرئاسيات في موعدها المحدد المقرر في 24 ديسمبر القادم بشتى السبل.و هو رهان قمة باريس حول ليبيا.كما ستكون هذه القمة الأخيرة من نوعها في حال تم الإلتزام بالموعد الإنتخابي.

و سيترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانب ليبيا، ألمانيا ، إيطاليا و الأمم المتحدة حيث تندرج هذه الندوة الدولية واسعة النطاق في إطار الإلتزامات الفرنسية من أجل الإنتقال المستدام لإخراج البلاد من الأزمة و إستقراره.

و كشفت الإليزيه من خلال بيان لها بأنها المرة الأولى تعقد فيها الندوة بشكل واسع حيث  التي سيتم إشراك فيها الدول الأوروبية إلى جانب دول الجوار الفاعلة في المنطقة.

و عن الأهداف المرجوة من عقد هذه الندوة الدولية حول ليبيا، فقد أعلنت الإليزيه بأنها تتمحور حول أربعة محاور جوهرية : أولها الجانب السياسي إذ يجب ” تقديم الدعم الدولي لضمان تنظيم الإنتخابات الرئاسية في موعدها المحدد و أيضا العمل على سحب القوات الأجنبيةو المرتزقة من البلاد مع إنهاء التدخلات الأجنبية”.

و هو الرهان الصعب الذي سيواجه أشغال هذه الندوة الدولية بالنظر إلى الصراعات السياسية التي تشهدها ليبيا وسط الخلافات الدباخلية و تناقض مصالح الدولة.كانت آخرها الخلاف الذي إندلع بشأن وزيرة الشؤون الخارجية نجلاء المنقوش و توقيفها عن العمل مؤقتا، إلا أنها ستكون حاضرة في المؤتمر.

و من الناحية الإقتصادية فعلى المشاركين ” تطوير الإقتصاد من خلال تحديد المؤسسات الإقتصادية  من أجل تقسيم الثروات الليبية بطريقة عادلة و شفافة.

و أخيرا فيما يخص الجانب الإنساني، ستسعي الندوة الدولية إلى إعادة تجديد إلتزامها الجماعي لتعزيز دعم المجتمع الدولي بغية توفير جميع الإمكانيات اللازمة لردع شبكات الإتجار بالبشر و أيضا إيجاد حلول لمشكلة اللاجئين و المهاجرين المتدفقين على أوروبا.

و يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أزيد من 20 رئيس دولة و حكومة على رأسهم نائبة الرئيس الأمركي كامالا هاريس ( الموجودة في زيارة إلى باريس على مدار خمسة أيام)، المستشارة الألمانية أنجيلا ماركيل، رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، الأمين العام لدى الأمم المتحدة.

رئيسا المجلس الرئآسي الليبي محمد المنفي و الحكومة الدبيبة سيكونان حاضرن في المؤتمر دون المترشحين في الإنتخابات المقبلة.و من جهتها أعلنت الدبلوماسية الجزائرية على لسان وزير الخارجية رمطان لعمارة بأنها ستشارك في الندوة الدولية.

و يقدر الوعاء الإنتخابي بقرابة ثلاثة ملايين ناخب يشاركون في الإستحقاقات الرئاسية القادمة المقررة في 24 ديسمبر، متبوعة بالإنتخابات التشريعية شهرين من الموعد الرئاسي.

عشر سنوات بعد سقوط الراحل معمر القذافي ( الذي تربع على العرش لمدة 42 سنة ).ستكون هذه المرة الأولى التي سيقوم فيها الشعب الليبي إختيار رئيسا للجمهورية.

فبعد العديد من الندوات المنعقدة بمختلف العواصم الدولية، فهل ستنجح ندوة باريس حول ليبيا في إرساء السلام في الصحراء الليبية؟

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

hms

لبنان يردّ رسميا على مبادرة فرنسية لوقف التصعيد مع إسرائيل

سلم وزير الخارجية اللبناني السفير الفرنسي في لبنان، الجمعة، رد بيروت على مبادرة باريس الرامية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS