نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه التلفزيوني الرابع مساء أمس الأحد 14 جوان، عما يجري داخل الساحة الفرنسية من توتر فيما يتعلق بالمظاهرات ضد العنصرية و عنف الشرطة، مؤكدا بأنه “يرفض العنصرية و فرنسا لن تتهاون مع التمييز العنصري لكنها لن تمحو تاريخها و لن تسمح بإزالة تماثيلها”.
و أردف ماكرون مخوضحا بأنه يرفض كل من يستغل هذه المعركة و لا يجب أن تترك هذه الوضعية للمجموعات الإنقسامية، معلنا دعمه لرجال الشرطة لأن دور هؤلاء دور أساسي في حماية البلاد، يقول ماكرون.” بدون نظام جمهوري لا بمكننا أن نبني المستقبل و هذا النظام يسهر عليه رجال الشرطة و الدرك”
و لم يرغب إيمانويل ماكرون في جعل من مسألة التوتر التي تدفع بالآلاف من الفرنسيين إلى الخروج إلى الشارع و الإحتجاج ضد عنف الشرطة نقطة خطابه المحورية، خاصة بعدما وضعت وزير الداخلية كريستوف كاستانير في وضع حرج تجاه رجال الشرطة الذين عبروا عن غضبهم بإتهامهم للوصي الأول عليهم ” بالتخلي عنهم “.
و حاول ماكرون إخماد النيران قائلا ” نحن أمة حيث كل واحد فيها مهما كانت أصوله أو ديانته يجب أن يجد مكانته … كفاحنا ضد العنصرية يجب أن يستمر و يمتد”
كما أعلن ماكرون عن إتخاذ حكومته إجراءات من أجل إرساء “المساواة بين الكفاءآت و التصدي بشكل صارم دون هوادة للتمييز العنصري”.
و يذكر بأن المحتجين خرجوا من جديد إلى الشارع حيث تجمع أزيد من 15ألف شخص بساحة الجمهورية تلبية لدعوة ” لجنة الحقيقة و العدالة” التي ترأسها شقيقة الشاب الفرنسي من الأصول الإفريقية أداما تراوري الذي توفي سنة 2016 عقب إعتقاله من قبل الشرطة.