رد رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون ، على الجدل القائم حول قضية الإعتداء على الأم المرافقة المحجبة، من قبل نائب التجمع الوطني لليمين المتطرف ، الجمعة 11 أكتوبر.
وحذر ماكرون من “الخلط بين مواطنينا و بين مكافحة الإرهاب و الطائفية” واصفا ذلك “بالإختصار القاتل” في إجابة له عن سؤال خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع بينه و بين المستشارة الألمانية “أنجيلا ماركيل ” ، الأربعاء 16 أكتوبر بمدينة تولوز.
و أردف رئيس الجمهورية قائلا “دعونا نتكاتف،و نكون كتلة للصمود معا ،أولا و قبل كل شيء لمحاربة التطرف داخل مجتمعنا”.
الخلط بين التطرف،الطائفية و اللائكية يؤدي إلى حرب أهلية” “
كما سبق و ان صرح ماكرون داخل محيطه المقرب ، بأنه “لا يجب الخلط بين مسائل الهجرة،الطائفية ،التطرف و اللائكية ، التي قد تؤدي مباشرة إلى حرب أهلية”. حسبما أوردته فرانس أنفو.
و ترى الإليزيه أن البعض من الوجوه البارزة للمعارضة، قد تجاوزت الخطوط الصفراء، مؤكدة بأن الرئيس لا يرغب في الخلط بين الفرنسيين.
وطلب ماكرون من وزير الداخلية كريستوف كاستانير، مواصلة النقاش حول الإسلام على المستوى المحلي، الجهوي و الوطني.
و تجدر الإشارة إلى أن ماكرون سبق و ان طلب منتصف شهر سبتمبر الماضي من الأغلبية الحاكمة ،النظر بجدية في مسألة الهجرة.
و بتاريخ الثامن من أكتوبر المنصرم ، خلال التكريم المقدم لأعوان الشرطة الأربعة ، الذين سقطوا على يد زميلهم ، ” “ميكائيل هاربون” بمحافظة باريس ، دعا إيمانويل ماكرون في خطاب له الفرنسيين للتحلي بالحذر و اليقظة داخل المجتمع لمكافحة ” الهيدرا الإسلامية”.
للتذكير فإن حادثة الإعتداء على الأم المرافقة المحجبة، أعادت فتح الجدل من جديد حول مسألة الحجاب القفائمة بفرنسا منذ 30 سنة .
وكانت مواقع التواصل الإجتماعي قد ألهبت فتيل الطبقة السياسية التي تمزقت فيما بينها بين مندد، معارض ، مؤيد و مطالب بقانون جديد حول المسألة.
نوال.ثابت
