مصر : إنطلاق قمة المناخ كوب 27 في شرم الشيخ وسط أزمات دولية خانقة

إنطلقت أشغال قمة المناخ كوب 27 اليوم الأحد 6 نوفمبر في شرم الشيخ و ذلك على مدار أسبوعين إلى غاية 18 نوفمبر.و تعتقد القمة لهذا العام وسط تحديات عالمية كبرى من أحداث مناخية قاسية تشهدها جميع أنحاء العالم أمام غياب ما يكفي للتصدي لأزمة المناخ وإنبعاثات الكربون لحماية مستقبل كوكبنا، حسبما أشارت إليه البيانات العلمية لمنظمة الأمم المتحدة.
ميديا ناو بلوس

يُعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ هذا العام في شرم الشيخ، على خلفية الأحداث المناخية القاسية التي شهدتها جميع أنحاء العالم، وأزمة الطاقة التي أثارتها الحرب في أوكرانيا.
قال الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إن الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أو COP27، يجب أن تقدم “دفعة أولى” بشأن الحلول المناخية تتناسب مع حجم المشكلة. فهل سيكون القادة على قدر المسؤولية؟
و تدعو مصر إلى اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق وفي الوقت المناسب على أرض الواقع.

كما سيشهد المؤتمر أيضاً مفاوضات بشأن بعض النقاط العالقة بعد مؤتمر كوب 26 بغلاسكو، الذي أتى بعد خمس سنوات على توقيع اتفاق باريس والذي أبقى هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية حياً، ولكن “بنبض ضعيف”، كما أعلنت رئاسة المملكة المتحدة آنذاك.
و من المرتقب أن تتم مراجعة كيفية تنفيذ كتاب قواعد باريس،الخاص بقمة باريس للمناخ سنة 2015 حيث إعتمد ” إتفاق باريس” الذي وافقت من خلاله جميع دول العالم على تكثيف الجهود من أجل محاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة، وتعزيز تمويل العمل المناخي.
التركيز على تمويل الخسائر و الأضرار داخل الدول الفقيرة

و من بين أهم القضايا ذات الأولوية خلال أشغال القمة كوب 27، تلك المتعلقة بتمويل “الخسائر والأضرار” حتى تتمكن البلدان الواقعة في الخطوط الأمامية للأزمة من التعامل مع عواقب تغير المناخ التي تتجاوز قدرتها على التكيف، والوفاء بالوعود لتقديم 100 مليار دولار كل عام لتمويل التكيف في الدول منخفضة الدخل من قبل الدول المتقدمة.

ستشمل المفاوضات أيضاً مناقشات فنية، على سبيل المثال، لتحديد الطريقة التي يجب أن تقيس بها الدول عملياً انبعاثاتها بحيث يكون هناك مجال متكافئ للجميع.
و تجدر الإشارة إلى أن قمة المناخ كوب 27 ستجمع بين نحو 200 مشارك من قادة العالم و رؤساء حكومات و ممثلين عن جمعيات بيئة و حقوق الإنسان.