334917773 221249136937491 6846823136753439135 n

مظاهرات في العاصمة تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعارضين المعتقلين

خرج المئات من أنصار “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة للرئيس قيس سعيّد في مظاهرة بالعاصمة التونسية الأحد للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 20 معارضاً تم توقيفهم مؤخرا في حملة اعتقالات تعدّ سابقة من نوعها.

 

المتظاهرون الذين تجاوز عددهم الألف، رفعوا صورا للمعتقلين عليها عبارة “الحرية” وعدة لافتات جاء فيها: ” لا للاعتقالات السياسية والانتهاكات الجسيمة للحريات العامة”.

وردّد المشاركون عدة شعارات من بينها: “حريات حريات دولة البوليس انتهت” و”أطلقوا سراح الموقوفين” و”يسقط يسقط الانقلاب”.

 

ورفضت السلطات التونسية الخميس طلبًا للجبهة لتنظيم هذه التظاهرة. وبرّر محافظ تونس العاصمة في بيان الرفض “بتعلق شبهة جريمة التآمر على أمن الدولة ببعض قيادي الجبهة”.

 

ويتهم الرئيس قيس السعيّد الموقوفين بأنهم “إرهابيون” وبـ “التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”، بينما تصف المعارضة حملات الاعتقالات “بالتعسفية” وهدفها ضرب صفوفها. فيما لم يصدر القضاء التونسي بعد الاتهامات الموجهة إليهم.

 

وخاطب شرطي بزي مدني المتظاهرين قبل انطلاق التظاهرة والمسيرة “من فضلكم التظاهرة ممنوعة ندعوكم لاحترام القانون”، لكن المحتجين تجاوزوا الحواجز الأمنية للوصول لشارع الحبيب بورقيبة حيث تمركزوا، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.

 

وقال عز الدين الحزقي وهو ناشط سياسي ووالد جوهر بن مبارك القيادي بالجبهة الموقوف، في تصريحات للصحافيين “الأمن يحمي رئيسا غير شرعي منقلبا ضرب الدولة، يمنعنا من حقنا في التظاهر”.

 

وأضاف: “الرئيس وضع كل المؤسسات بين يديه وقسّم الشعب”.

 

من جانبه، أكد رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي في خطاب أمام المتظاهرين أن “الاعتقالات جزء من سياسة عشوائية تطال المعارضين”، مشددا على أنه “نحن أصحاب قضية وطنية لن نتوقف حتى تعود تونس للديموقراطية والمؤسسات”.

 

وقالت وزراة الداخلية في بيان الأحد إنه “تم إعلام النيابة العمومية بجميع مراحل وملابسات هذا التحرك” الاحتجاجي.

 

ويلاحق القضاء التونسي نحو عشرين معارضا من الصف الأول للرئيس قيس سعيّد وإعلاميين ورجال أعمال، بينهم القيادي في “جبهة الخلاص الوطني” جوهر بن مبارك ورجل الأعمال كمال اللطيف والوزير السابق لزهر العكرمي والناشط السياسي خيام التركي ومدير الإذاعة الخاصة “موزاييك أف أم” نور الدين بوطار والقيادي بحزب النهضة نور الدين البحيري.

 

من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام تونسية الخميس أنه تم توقيف عضوين آخرين في حركة النهضة هما الصادق شورو وحبيب اللوز.

 

وقالت النهضة في بيان مساء الخميس إن التوقيفات تهدف إلى “بثّ الرعب” ودعت التونسيين إلى “التظاهر السلمي بقوة” الأحد.

 

وانتقدت منظمات حقوقية تونسية ودولية حملة الاعتقالات واعتبرتها محاولة لإسكات الأصوات المعارضة للرئيس.

 

ويسعى سعيّد إلى استكمال مشروعه السياسي القائم على نظام رئاسي معزّز ووضع حد للنظام البرلماني الذي أُقر إثر ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي ووضعت البلاد على طريق انتقال ديموقراطي فريد في المنطقة.

عن Houda Mechachebi

شاهد أيضاً

nigers

مظاهرات في النيجر ضد وجود القوات الأجنبية في البلاد

تظاهر مئات النيجيريين في العاصمة نيامي، احتجاجاً على وجود قوات أجنبية في بلادهم، بما في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS