inbound4666106778700908276

مواجهات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجين بيئيين على بناء سد غرب البلاد

أصيب العشرات من أفراد الشرطة خلال اشتباكات اندلعت أثناء احتجاج يوم السبت ضد بناء خزان مياه كبير  للري الزراعي في غرب فرنسا.

وأدى أسوأ جفاف  شهدته فرنسا هذا الصيف إلى زيادة حدة الجدل حول الموارد المائية في أكبر قطاع زراعي في الاتحاد الأوروبي. وأيد بعض المزارعين إقامة خزانات صناعية كوسيلة لاستخدام المياه بكفاءة ولكن المعارضين انتقدوها باعتبارها كبيرة الحجم وتفضل المزارع الكبيرة.

وأصيب نحو ستين من عناصر الدرك وثلاثين متظاهرا بجروح خلال التجمع الذي منعته السلطات في منطقة سان سولين. وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر تويتر أن “61 دركيا أصيبوا بجروح، 22 منهم جروحهم بليغة”.

وأصيب نحو 30 متظاهرا بجروح، عشرة منهم تلقوا العلاج على أيدي الدفاع المدني، وثلاثة نُقلوا إلى المستشفى، بحسب تجمع “باسين نون ميرسي” الذي يضم جمعيات بيئية ونقابات وجماعات مناهضة للرأسمالية.

ويعارض التجمع “الاستيلاء على الماء” عبر وضعه في أحواض لاستعماله في “الصناعة الزراعية” في هذه المنطقة بغرب فرنسا. ويجري إنشاء “أحواض” مائية عملاقة في قرية سان سولين بمقاطعة دوسيفر لري المحاصيل، ويعتبر النشطاء أنها تقلل الوصول إلى المياه وسط ظروف الجفاف.

وواجه 1500 من عناصر الدرك صعوبة في احتواء الحشد الذي تجمع في حقول حبوب تمتد عدة هكتارات. وأعلنت السلطات مساء السبت توقيف ستة أشخاص في ختام هذا التجمع الذي شارك فيه نحو أربعة آلاف شخص وفق الشرطة وسبعة آلاف بحسب المنظمين.

ومشروع خزان المياه في سان سولين هو الثاني من بين 16 منشأة من هذا القبيل، وهي جزء من مشروع طورته مجموعة من 400 مزارع يعملون ضمن تعاونية مائية لتقليل استخدام المياه بشكل كبير في الصيف. تمتلئ الحفر المغطاة بقماش مشمع بلاستيكي بضخ المياه الجوفية السطحية في الشتاء ويمكن أن تخزن ما يصل إلى 650 ألف متر مربع من المياه. وتستخدم هذه المياه للري في الصيف، عندما يكون هطول الأمطار أكثر ندرة.

و  يدعي المعارضون أن “الأحواض الضخمة” مخصصة لمزارع الحبوب الموجهة للتصدير وتحرم السكان المحليين من الوصول إلى كميات كافية من الماء.

وتحدى عدة آلاف من المعارضين الحظر المفروض على الاحتجاج على الخزان المزمع إقامته في منطقة سانت سولين الريفية حيث أظهر التلفزيون الفرنسي الشرطة تتصدى للمتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. وقال الحاكم المحلي في بيان إن 61 أصيبوا من بينهم 22 في حالة خطيرة بين أفراد الشرطة الذين تعرضوا لهجوم بالألعاب النارية وزجاجات المولوتوف من قبل بعض المحتجين.

وأدان وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو على تويتر العنف ضد الشرطة وانتقد المحتجين لعرقلتهم” مشروعا تم تطويره محليا على مدى سنوات”.

وأنحى مسؤولو حزب الخضر الذين انضموا إلى الاحتجاج باللوم على الوجود الأمني المفرط بعد حشد السلطات أكثر من 1500 شرطي. وقال الحاكم الإقليمي إن أربعة محتجين أصيبوا كما تم اعتقال ستة.

أ ف ب – رويترز

عن Houda Mechachebi

شاهد أيضاً

hms

لبنان يردّ رسميا على مبادرة فرنسية لوقف التصعيد مع إسرائيل

سلم وزير الخارجية اللبناني السفير الفرنسي في لبنان، الجمعة، رد بيروت على مبادرة باريس الرامية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS