هجرة الادمغة : هروب مزيف من اجل رؤية جديدة للمستقبل

مساهمة :  بقلم زهير رويس

ما يعرف بهجرة الادمغة التي تنظمها و تؤطرها الدول المتطورة من اجل تغطية احتياجاتها هي ما يدفع بشباب او من هم اقل شبابا نساء رجال سواء كانو حاملي شهادت او لا ..اطارات او عاطلين عن العمل للمضي في طريق خطيرة و احيانا قاتلة و هي ما يعرف بالحرڨة

القيام بالذهاب الى الخارج و مغادرة بلده و اهله بصفة دائمة بطريقة او باخرى و مهما كانت العواقب هو عمل مجبر عليه و نفي، لذا بدلا من أن نكون في رحلة زائفة مع تحليلات زائفة أو سطحية، والتي تظهر شكلا من أشكال العجز وغياب الخيال، يجب أن نبدأ بتوجس عادل وشجاع من أسباب اليأس المحيط، وهذا الغضب الصامت وهذا العنف الذي يلحقه أي مرشح للنفي بنفسه، إذا كنا نريد حقا أن نرفض رؤية تسمح لنا بإلقاء نظرة على مستقبل محتمل واستعادة الأمل والثقة في قدرة بلدنا على البقاء، خاصة لشبابنا.

لدى الجزائريين قلق مشترك، وحاجة إلى التغيير ونفاد صبر مشروع لرؤية الجزائر تصوغ مستقبلا يتناسب مع إمكاناتها البشرية والطبيعية الكبيرة. إنهم يريدون أن يبشروا بعهد جديد من العلاقات الإنسانية المتوازنة، وتوافق الآراء في المجتمع الذي يحقق الاسترضاء والتكامل الوطنيين، والديمقراطية، والعدالة، والحكم الرشيد الذي ينفي، على جميع المستويات، الرداءة والفساد والظلم والزبائنية والمحسوبية. الكثير من الشرور التي تساهم، جنبا إلى جنب مع التخفيض المزعج الذي تعاني منه جميع طبقات المجتمع، في هروب شبابنا ومواهبنا ومديرينا التنفيذيين.

وأخيرا، وللتوقف عن المعاناة، مع أهمية والبقاء بلا حراك، بل ونزع سلاحها، في مواجهة هذا الاتجاه الأساسي، يمكن للجزائر أن تحول هذا القيد بشكل مفيد وسريع إلى فرصة من خلال الانخراط بقوة في خطة عمل رئيسية لشتاتنا، ومديريها التنفيذيين، والعلماء، والفنانين، … وكل إمكانياتنا ومواهبنا المنفية من أجل السماح لهم بتقديم مساهمتهم في تنمية بلدنا ومهاراته، وتجميع ملامح الجزائر المأمولة، تلك التي تأخذ في الاعتبار توقعات وآمال الجميع. إن دور الحكومة، ولا سيما الوزير المسؤول عن الجالية الجزائرية في الخارج وتمثيلنا الدبلوماسي والقنصلي، هو الشروع في خطة العمل هذه التي تهدف إلى الاستفادة من مهارات مواردنا في الخارج.

نائب رئيس حزب جيل جديد ورئيس جيل جديد في المهجر