ميديا ناو بلوس
إنطلقت ظهيرة اليوم الأربعاء 8 سبتمبر 2021، بقصر العدالة بباريس محاكمة 13 نوفمبر 2015 التي خلفت 130 قتيلا و أزيد من 350 جريحا، في ملف سابق من نوعه في تاريخ القضاء الفرنسي، لما يحتويه من معطيات و تحضيرات خارقة للعادة.
و سيمثل أمام هذه الدورة الجنائية الإستثنائية في محاكمة تاريخية تم وصفها ” بمحاكمة القرن” على مدار 9 أشهر من البت، 20 متهما بينهم 14 حاضرا على رأسهم المتهم الوحيد الموجود على قيد الحياة الفرانكو-مغربي البالغ من العمر 31 سنة صالح عبد السلام .
و تأسس في القضية نحو 1800 طرفا مدنيا من عائلات الضحايا و الجرحى و الناجين من تلك الهجمات الإرهابية.
و تعد هجمات 13 نوفمبر، التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية داعش أنذاك، الأعنف و الأشنع التي تم تنفيذها من قبل كوموندو إنتحاري على التراب الفرنسي لما خلفته من قتلى و جرحى و تبعات مأساوية للمئات من العائلات الفرنسي.
و ستكون هيئة الدفاع المتكونة من 330 محاميا حاضرة للدفاع عن حقوق الضحايا و أيضا المتهمين الماثلين بقاعة الجلسات على رأسهم صلاح عبد السلام.
و يتألف الملف من 542 مجلدا يحتوي على واحد مليون صفحة.
و من المرتقب أن يتم إصدار الأحكام ما بين 24 و 25 ماي 2022 بعد تسعة أشهر من المحاكمة و المرافعات و المداولات، داخل قاعة للجلسات تم إنجازها خصيصا لإحتضان مجريات هذه المحاكمة الخارقة للعادة التي سيتم تسجيلها بالصوت و الصورة لتحفظ في الأرشيف.
و تصل قدرة إستيعاب القاعة إلى 550 مقعدا إلى جانب 13 قاعة إضافية ستكفي لمضاعفة العدد الإجماعي إلى قرابة أربع مرات بسعة 2000 مقعدا .
و تجدر الإشارة إلى أن المحاكمة إنطلقت وسط إجراءات أمنية مكثفة غير مألوفة في باريس تحت حراسة 300 دركي و شرطي و مروحيات تعزز عمليات تحويل المتهمين من السجن إلى قصر العدالة.