ddd
يانيك جادو ، مرشح الخضر لرئاسيات 2022 بفرنسا

يانيك جادو.. صديق البيئة المتفتح يسابق نحو الإليزيه في معسكر منقسم

يوصف  بالرجل “المحترم” و”المتفتح”، وبأنه يملك قدرة كبيرة على الاستماع لآراء الآخرين وهو قادر أيضا أن يعترف بأخطائه عكس بعض السياسيين الذين غالبا ما يعتقدون بأنهم لا يخطئون.. يقول مؤيدوه أنه زعيم شاب “يجمع بين المبادئ البيئية والأفكار اليسارية والنزعة الأوروبية، وهذا ما قد يعزز حظوظه في اجتذاب ناخبي اليسار بشكل عام بشقيه الاشتراكي والراديكالي، وهو قادر على خلق المفاجأة”. إنه البرلماني الأوروبي يانيك جادو.

هدى مشاشبي/ ميديا ناو بلوس 

استطاع عضو البرلمان الأوروبي يانيك جادو أن يكسب ثقة حزب الخضر الفرنسي لتمثيله في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر أفريل المقبل، بعد فوزه بفارق ضئيل على منافسته الاقتصادية اليسارية ساندرين روسيو في التصويت خلال الانتخابات التمهيدية، حيث حصل على 51.03% من إجمالي الأصوات.

ولد جادو في 27 جويلية 1967، واستهل مسيرته النضالية من أجل البيئة والإنسان منذ أن كان طالبا في كلية الإقتصاد بمدينة نانتير، حيث أسس في 1986 حركة طلابية ضمن تيار الخضر الطلابي تدعى المتدفق، وكان من بين المنظمين الرئيسيين للمسيرة التضامنية مع الطالب مالك أوسكين الذي اغتيل خلال تظاهرة طلابية في جانفي 1986 من قبل الشرطة الفرنسية بباريس.

وبعد تخرجه من الجامعة، سافر جادو إلى إفريقيا حيث عمل في مجال الإغاثة مع العديد من الجمعيات الإنسانية ببوركينا فاسو والغابون، ثم واصل عمله الإنساني في بنغلاديش.

وفي 1990، انضم يانيك جادو إلى منظمة “التضامن الزراعي والغذائي” الخيرية المتخصصة في متابعة المحادثات الدولية في المجال الزراعي.

ويشهد لجادو  لعبه لدور كبير خلال التظاهرات التي نظمت في مدينة سياتل الأمريكية في 1999، وفي بورتو أليغري البرازيلية في 2001 ضد الرأسمالية العالمية.

في 2002، عاد يانيك جادو إلى عالم السياسة في فرنسا، مشاركا في حملة مرشح “الخضر” نويل مامير الانتخابية، لكن وبعد خسارة مامير، عاد جادو إلى العمل الإنساني ليشغل منصب مدير الفرع الفرنسي لمنظمة “غرين بيس” المدافعة عن البيئة إلى غاية 2008، قبل انتخابه نائبا في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر في 2009.

في 2014، أعيد انتخاب يانيك جادو عضوا في البرلمان الأوروبي لعهدة ثانية، وهو الذي اشتهر بمناهضته لاتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وكندا.

ويعتبر جادو من أنصار الاتجاه الأوروبي، وله قناعات يسارية راسخة قريبة من اليسار الراديكالي الفرنسي، غير أنّه من المناهضين لمرشح اليسار الراديكالي، جان لوك ميلانشان، الذي يعيب عليه معاداته للاتحاد الأوروبي. كما أنّ الزعيم الشاب له عقلية براغماتية منفتحة على مكونات اليسار، والتيار الجذري داخل الحزب الاشتراكي.

ينوي منع الصيد في العطلات المدرسية وفي نهاية الأسبوع
 
أعلن يانيك جادو نيته في منع صيد الحيوانات يومي السبت والأحد من كل أسبوع وفي العطلات المدرسية. مستنكرا عدم قدرة الأفراد على التنزه في الطبيعة خوفا من الطلقات النارية للصيادين قائلا: “عندما لا يستطيع أكثر من نصف من يعيشون في الريف التجول بحرية خوفا من طلقات الصيادين فإن هذا أمر غير طبيعي.. يجب أن تكون الطبيعية متاحة للجميع”.

وأكد جادو، على رغبته في منع صيد الطيور والحيوانات المحمية وفقا للقانون الفرنسي وكل أنواع الصيد القاسي وغير الرحيم، منوها إلى أنه لا يوجد دين في العالم  يدعو لتعذيب الحيوانات بهذه الطريقة.

مترشح في معسكر منقسم

وقبل أقل من شهر من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، يبرز لليسار كلا من المترشحين يانيك جادو، الزعيم اليساري المتطرف جون-لوك ميلانشون، الشيوعي فابيان روسيل، نتالي آرتو، فيليب بوتو  بالإضافة إلى رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو. لكن أيا منهم لا يتجاوز نسبة 10% في استطلاعات الرأي التي يستحوذ عليها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون. فهل سيخلق جادو المفاجأة خلال السباق الرئاسي وهو الذي انسحب قبل شهرين من انطلاق الدور الأول للرئاسيات السابقة في 2017 ؟

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

parisccc

فرنسا: الجمعية الوطنية تتبنى قرارا يندد بـ”القمع الدامي والقاتل” لجزائريين في 17 أكتوبر 1961

أيد 67 نائبا اقتراح قرار “يندد بالقمع الدامي والقاتل في حق الجزائريين، تحت سلطة مدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS