نوال.ثابت/ ميديا ناو بلوس
خرج الآلاف من الجزائريين في مختلف عواصم البلدان الأوروبية على رأسها العاصمة الفرنسية باريس، السبت 22 فيفري، لإحياء الذكرى الأولى للحراك الشعبي غير مسبوق في تاريخ الجزائر.
سنة كاملة، مرت على إنطلاق الثورة الشعبية الجزائرية المطالبة بالتغيير الجذري للنظام البوتفليقي مع رحيل جميع رموزه، بغية بناء جزائر جديدة، حرة ديمقراطية.
لم يتوقف أعضاء الجالية الجزائرية عن التظاهر و التجمع كل يوم أحد بساحة الجمهورية بباريس، للمرة ال 54 و ذلك منذ 17 فيفري 2019 ، مدعمة بستة مسيرات، تضامنا مع الحراكيين بأرض الوطن في موعدهم الأسبوعي للجمعة ال 53 و 52 ثلاثاء بالنسبة للطلبة، بطريقة سلمية أذهلت العالم بأسره.
وسارت الحشود من أعضاء الجالية الجزائرية للمرة السادسة، السبت 22 فيفري، تزامنا مع العام الأول للإنتفاضة الشعبية التي قلبت موازين الساحة السياسية الجزائرية،من ساحة الجمهورية إلى “ستالين غراد”.
ونجح الجراك الجزائري في إزاحة عبد العزيز بوتفليقة عن سدة 20 سنة من الحكم.عقب إصراره على الترشح للعهدة الخامسة.
وردد أعضاء الجالية شعارات مختلفة أصر من خلالها على تحقيق جميع مطالب الحراك الشعبي دون أي تنازل،في رسالة منهم إلى الرئيس الجديد، بتجديد هتافات ” قلنا العصابة تروح، يا حنا يا أنتوما، أنتوما “.
كان تبون قد أعلن في مرسوم رئاسي الأربعاء أن ” يوم 22 فيفري، يوما وطنيا للأخوة و التلاحم بين الشعب و جيشه.
ومن أهم المطالب التي يصر الحراكيون على تحقيقها، الإطلاق الفوري لمعتقلي الرأي العام و النشطاء السياسيين مع الحد من الإعتقالات التعسفية في ظل إستمرار الصبغة السلمية للثورة الشعبية.
و تجدر الإشارة إلى أن أعضاء الجالية، جددوا المطالب ذاتها، في مسيرة يوم الأحد الماضي 16 فيفري، تزامنا مع الذكرى الأولى للتجمعات بساحة الجمهورية بباريس.
ولبى المتظاهرون نداء حركة “قفي يا جزائر” و مجموعة ” فري ألجيريا” حيث قدم المئات من الجزائريين من مختلف المدن الفرنسية و الأوروبية و حتى من الجزائر العاصمة للمشاركة في مسيرة العام الأول للحراك في المهجر.