Henniche09 1

أمحمد هنيش”تراجع بعض النواب عن المشاركة في المسيرة المناهضة للإسلاموفوبيا ليس بالمفاجأة وآخرون سينسحبون”

قال الأمين العام لدى إتحاد الجمعيات المسلمة بسان سانت دوني أويام 93،أمحمد هنيش،  في تصريح له لموقع ميديا ناو بلوس، بأنه لم يتفاجئ بعدول العديد من البرلمانيين التابعين لحزب فرنسا الأبية بقيادة جون لوك ميلانشان و حزب الخضر لأوروبا إيكولوجيا،عن المشاركة في المسيرة الوطنية المناهضة للإسلاموفوبيا بباريس يوم الأحد 10 نوفمبر.

جاء ذلك التصريح، عقب تراجع العديد من الشخصيات الفرنسية السياسية عن تلبية نداء أزيد من 50 شخصية بضم أسمائهم في مقال نشر في جريدة ليبيراسيون في الفاتح من نوفمبر الماضي،

وكان قد أبدى هؤلاء البرلمانيين معارضتهم لما تضمنه نص النداء المدون من قبل “المجموعة المناهضة الإسلاموفوبيا بفرنسا” بمشاركة هذه الشخصيات، بتوظيف عبارات” قوانين قاسية ضد المسلمين بفرنسا”.

و هو المضمون الذي مزق جوف هذين الحزبين، و دفع بالبعض منهم إلى التراجع و تقديم تبريرات للتملص من مسؤلياتهم بعد إمضاء النص المنشور.

و عرف يوم الأربعاء 6 نوفمبر الماضي، سلسلة من التبريرات المختلفة عبر مختلف وسائل الإعلام لهؤلاء البرلمانيين، بداية بالبرلماني “فرانسوا ريفان ” الذي قال عبر أثير راديو فرانس أنتير  ” لن أشارك في المسيرة ، سألعب كرة القدم يوم الأحد”.

أما زميله “أدريان كا تينينس” فقد أوضح عبر ميكروفون “جون جاك بوردان ” بي أف أم تني في ” بأنه لا يفهم شيئا عندما يتكلم النص عن قوانين قاسية” و، بالتالي فلن يكون حاضرا في المسيرة “لأسباب شخصية”.

وعن متحدث ميديا ناو بلوس ، أمحمد هنيش، فقد أوضح بأن “عدد هؤلاء البرلمانيين المنسحبين سيتضاعف، و أن هؤلاء، هم في مرحلة التبريرات ، فهم يتساءلون إذ كانت مشاركتهم في المسيرة تتعلق بالائكية، مسألة الحجاب أو الإسلام السياسي” في هذا الجو السياسي- الإعلامي المكهرب.

وأكد أمحمد هنيش أن جدول المسيرة الوطنية ضد الإسلاموفوبيا كان واضحا منذ الوهلة الأولى و لم يتغير فهو يتحدث عن “كفى من إهانة المسلمين و الإسلام بفرنسا”

وأردف بأن هناك مشكل حقيقي في فرنسا “هناك شكل من العنصرية الواضحة التي تستهدف أشخاص فقط من أجل إيمانهم أو إنتمائهم للديانة الإسلامية أو بالأحرى إلى أصول مرتبطة بالحقبة الإستعمارية خاصة المغاربية منها” .

و بالنسبة إليه ” هذا أيضا يدخل في إطار الإسلاموفوبيا و العنصرية… بدليل إستطلاع الرأي الذي كشفت عنه جريدة “لوباريزيان”،المنجز وسط شريحة المسلمين بفرنسا”

إنزعاج عميق يوميا لدى المكونة المسلمة بفرنسا

وأضاف ” إن المكونة المسلمة تشعر بإنزعاج عميق يوميا، في الشارع، في العمل … إنزعاج يمس شريحة كبيرة من الإطارات المثقفة الحاملة لشهادات دراسات عليا، بسبب ألقابهم المنحدرة من الأصول العربية أو الحجاب بالنسبة للنساء”.

وختم أمحمد هنيش تصريحه قائلا “أصبح المشكل كبيرا اليوم في فرنسا، هناك أشخاص لا يتضايقون عندما يتعاملون مع عمال نظافة مسلمين سواء من الرجال أو النساء و أيضا مربيات أطفال، لكن عندما يتعلق الأمر بإطار سامي، فهنا يبرز الإسلام السياسي على الواجهة”.فهو يرى بأنه مشكلا حقيقيا “نرغب في وجود المسلمين لكن نريد أن يبقوا دائما حقراءو بؤساء”حسب الأمين العام لدى إتحاد الجمعيات المسلمة بسان سانت دوني أويام 93.

للعلم فإن إستطلاع الرأي الصادر بجريدة “لوباريزيان ” بتاريخ 5 نوفمبر ، تم إنجازه من قبل معهد “إيفوب” بطلب من الوكالة الحكومية لمحاربة العنصرية و التمييز “ديلكراح” و مؤسسة جون جوريس” وذلك أسابيع قبل إنفجار جدل الحجاب بالساحة الفرنسية منذ الثالث من أكتوبر الماضي.

للتذكير، نجد من بين الشخصيات ال 50 التي أمضت نص النداء للخروج في المسيرة الوطنية المناهضة للإسلاموفوبيا بباريس الصادر بجريدة “ليبيراسيون”، أولا، صاحب المبادرة نائب سان سانت دوني، مجيد مسعودان، زعيم حزب فرنسا الأبية،جون لوك ميلانشان، رئيس الكونفدرالية العامة للشغل، فليب مارتينيز، مؤسس ميديا بارت، إيدوي بلينيل، الصحفية المخرجة رقية ديالو، الصحفي طه بوحفص، و الصحفية عايدة طويهري، و البرلمانية إستير بن باسا، و عمدة مدينة “سانت” عز الدين طيبي، و البرلمانية الأوروبية ليلى شابي، الأمين العام لدى إتحاد الجمعيات المسلمة بسان سانت دوني أويام 93، مرشح الرئاسيات السابقة الإشتراكي، رئيس حزب أجيال” جينيراسيون” بونوا هامون و القائمة طويلة.

نوال.ثابت

 

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

رياضيو روسيا وبيلاروسيا لن يشاركوا في حفل افتتاح اولمبياد باريس

أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء أن رياضيي روسيا وروسيا البيضاء لن يشاركوا في مراسم استعراض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS