البيرو: الاحتجاجات تحصد 7 قتلى والرئيسة الجديدة تطلب التعجيل بالانتخابات

قتل 5 متظاهرين في البيرو أمس الاثنين خلال مظاهرات مناهضة للرئيسة الجديدة دينا بولوارتي، ما يرفع إجمالي ضحايا الاحتجاجات خلال الساعات الـ36 الأخيرة إلى 7 قتلى، في حين قالت رئيسة البلاد الجديدة إنها ستقدم مشروع قانون لإجراء الانتخابات قبل موعدها بعامين، بحيث تقام في أبريل/نيسان 2024.

وقال مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية “لقد سجلنا سقوط 7 قتلى” منذ الأحد حين اشتدت الاحتجاجات على عزل البرلمان الأسبوع الماضي للرئيس بيدرو كاستيلو وتعيين نائبته بولوارتي مكانه.

وأضاف المصدر نفسه أن 4 أشخاص قتلوا أمس في إقليم أبوريماك (جنوب شرق) مسقط رأس الرئيسة بولوارتي، وأما القتيل الخامس فسقط في أريكيبا (جنوب) ثاني أكبر مدن البلاد، عندما تدخلت الشرطة لطرد مئات المحتجين من مدرج المطار، حيث أقاموا حواجز وأشعلوا فيها النيران.

ونقلت صحيفة “جيستيون” المحلية عن وزير الداخلية سيزار سيرفانتيس قوله إن حالة الطوارئ أُعلنت في مناطق أبوريماك وأريكيبا وأيكا جراء الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين.

مطالب المحتجين

ويطالب المحتجون -والكثير منهم من أنصار كاستيلو- باستقالة الرئيسة بولوارتي التي تولت السلطة في السابع من الشهر الحالي، وإجراء انتخابات جديدة لاختيار رئيس وبرلمان جديدين، فضلا عن الإفراج عن الرئيس السابق، الذي أوقفه الأمن إثر عزله من قِبل البرلمان.

وتتواصل الاحتجاجات في البيرو رغم إعلان بولوارتي عزمها تقديم مشروع قانون لتقريب موعد الانتخابات العامة، ما يمثل تراجعا عن إصرارها على استكمال ولاية سلفها المعزول، التي كانت تمتد حتى العام 2026.

وشكلت الرئيسة بولوارتي السبت الماضي حكومة مؤلّفة من مستقلين وتكنوقراط يرأسها المدعي العام السابق بيدرو أنغولوا، في حين أعربت أمس الاثنين المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا، الدول الأربع التي تتولّى السلطة فيها حكومات يسارية، دعمها للرئيس المعزول، وهو يساري أيضا.

وقالت الدول الأربع في بيان مشترك إن الرئيس المعزول -الذي تسلّم السلطة في 2021- هو ضحية لحركة “عدائية ومناهضة للديمقراطية”.