ميديا ناوبلوس – MEDIANAWPLUS Medianawplus News
نوال. ثابت / ميديا ناو بلوس
كشفت السلطة الوطنية للإنتخابات في الجزائر، قبيل 11 يوم من موعد الحسم، عن عدم مشاركة ملاحظين دوليين لمتابعة الإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر القادم.في سابقة من نوعها منذ 22 سنة و لأول مرة منذ عودة المسار الإنتخابي سنة 1997 في الجزائر.
وأرجعت الجزائر سبب ذلك إلي الإستناد بالضمانات التي يوفرها قانون الإنتخابات و حساسية المجتمع الجزائري من التدخل الأجنبي.
وأكدت السلطة الوطنية للإنتخابات ، أن هذه الأخيرة قدرت بأنه لا ضرورة لدعوة ملاحظين أجانب لمتابعة العملية الإنتخابية القادمة، لتضم صوتها لتبرير السلطات أيضا عدم الإستعانة بخدمات الملاحظين الدوليين لأن الرأي العام الجزائري لم يعد يكترث لتقارير المنظمات الدولية من أجل إثبات شفافية العملية الإنتخابية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر سبق و أن نظمت 12 إقتراعا رئاسيا و تشريعيا بما فيه المتعلق بالبلديات على مدار 20 سنة حيث كانت السلفطات الجزائرية تدعو فيها المنظمات الدولية و الإقليمية بغية متابعة هذه العمليات الإنتخابية.وعادة كانت توجه هذه الدعوات إلى الجامعة العربية و الإتحاد الإفريقي إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي و الأمم المتحدة و كذا الإتحاد الأوروبي.
للعلم فإن إستقبال وفود الملاحظين الدوليين لا يستند إلى نص قانوني و إنما كان يتم بقرار من السلطات الجزائرية.
ويرى المحامي و الحقوقي الجزائري، عمار خبابة، في تصريح له ل “ميديا ناو بلوس” أن أصل حضور المراقبين الدوليين غير موجود، و مسائل الإنتخابات تدخل في إطارالشؤون الداخلية قائلا ” نحن لا نرى أي مراقبين دوليين يتابعون الإنتخابات في الدول الأخرىِ … خاصة أن الشارع الجزائري اليوم منقسم بين المعارض و المؤيد لهذه الرئاسيات “.
وأردف “المجموعة التي تؤيد الإنتخابات على رأسها المرشحين، لا ترغب في حضور المراقبين، أما المجموعة المعارضة، فالأمر سيان بالنسبة لها بما أنها ضد إجراء العملية الإنتخابية”.
