5B465A48 5A0C 4E25 9401 D13D78BB9D2C scaled

الجزائر تستدعي سفيرها بفرنسا للتشاور وتتهم باريس بالضلوع في عملية “فرار” الناشطة أميرة بوراوي إلى ليون

استدعت الرئاسة الجزائرية، سفير البلاد في باريس للتشاور، على خلفية “فرار” الناشطة الحقوقية والمعارضة أميرة بوراوي نحو فرنسا، وهي المطلوبة لدى العدالة الجزائرية.

هدى مشاشبي   / ميديا ناو بلوس

 

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، استدعاء سفير بلاده لدى فرنسا للتشاور متهما باريس بالضلوع فيما وصفه بـ”عملية الإجلاء السرية” للناشطة الحقوقية والمعارضة أميرة بوراوي من تونس إلى فرنسا، مساء الإثنين، حسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان لها.

 

وأورد البيان “أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، سعيد موسي، فورا للتشاور”، مشيرا إلى أن الجزائر أعربت في “مذكرة رسمية” وجهتها إلى فرنسا عن “احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية” لبوراوي المطلوبة لدى القضاء الجزائري.

 

ومن جهتها، أعربت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لسفارة فرنسا عن إدانة الجزائر الشديدة لانتهاك السيادة الوطنية من قبل موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية، اتهمتهم بالمشاركة في “عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري.”

 

وأكد بيان وزارة الخارجية رفض الجزائر من خلال هذه المذكرة الرسمية لهذا “التطور غير المقبول الذي يلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الجزائرية – الفرنسية.”

 

وبحسب متابعين، فإن إقالة وزير الخارجية التونسي لم تكن بعيدة عن هذه التداعيات، إذ لم تستطع الخارجية التونسية مواجهة الضغط الفرنسي الذي فرضته القنصلية هناك التي خرجت للعلن واعتبرت أن الناشطة الفرانكو جزائرية، هي تحت الحماية الفرنسية.

 

وظهرت الناشطة أميرة بوراوي مساء أمس عبر حسابها على منصة فايسبوك، مبررة مغادرتها الجزائر بعدم تحملها القدر الكبير من الظلم، مشيرة إلى أنها تحس بالأمان حيث هي الآن، ولم تعد تخشى الاعتقال لمجرد بضع كلمات وحفنة من الأفكار على فايسبوك.

 

وكانت الناشطة السياسية الجزائرية قد تمكنت من الوصول إلى مدينة ليون الفرنسية، بعد أن كانت مهددة بالترحيل نحو الجزائر التي تواجه فيها حكما بالسجن لسنتين. وقد أثارت قضية الناشطة المعروفة، جدلا واسعا بعد أن تسللت إلى تونس خارج المعابر الحدودية الرسمية وحظيت هناك بحماية القنصلية الفرنسية.

 

وعرفت أميرة بوراوي، في الساحة منذ سنة 2014، وهي طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد، لم تتردّد في التعبير عن معارضتها للنظام السياسي القائم آنذاك تحت سلطة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، بحيث أسست حركة بركات المناهضة للعهدة الرابعة، قبل انخراطها في الحراك الشعبي الذي جعل منها واحذة من أبرز الأسماء لمناهضة النظام الجزائري.

 

عن Houda Mechachebi

شاهد أيضاً

hms

لبنان يردّ رسميا على مبادرة فرنسية لوقف التصعيد مع إسرائيل

سلم وزير الخارجية اللبناني السفير الفرنسي في لبنان، الجمعة، رد بيروت على مبادرة باريس الرامية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS