تمسّك الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلينسكي، باستعداد بلاده لفتح الحوار مع روسيا بشأن وقف الحرب على أوكرانيا، مقابل دراسة “وضعية الحياد”، في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في ظل ما اعتبره تخلي الدول الغربية عن بلاده في مواجهة الغزو الروسي.
هدى مشاشبي/ ميديا ناو بلوس
وقال الرئيس الأوكراني، في ثاني خطاب له اليوم الجمعة 25 فبراير، نشر بعض المقاطع منه على حسابه الرسمي تويتر، إن قتالا عنيفا وقع صباح اليوم في حدود العاشرة و النصف بتوقيت أوكرانيا في كل من تشيرنيهيف وغوستوميل وميليتوبول، ما أسفر عن سقوط عدة ضحايا.
Today at 10:30 am at the entrances to Chernihiv, Hostomel and Melitopol there were heavy fighting. People died. Next time I'll try to move the war schedule to talk to #MarioDraghi at a specific time. Meanwhile, Ukraine continues to fight for its people.
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 25, 2022
وأكد زيلينسكي، استمرار القصف الروسي في اليوم الثاني من “العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا”، على المناطق السكنية والمدنيين العزل، رغم حزمة العقوبات المفروضة على روسيا، التي اعتبرها الرئيس الأوكراني “غير كافية” لصدّ الهجوم الروسي على بلاده.
كما طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من خلال مكالمة هاتفية، بإخراج روسيا من نظام ” سويفت”، لخنقها إقتصاديا و توقيف جميع المعاملات الإقتصادية مع أوروبا.
A package of additional tough sanctions against Russia from the EU is approaching. Discussed all the details with @EmmanuelMacron. We demand the disconnection of Russia from SWIFT, the introduction of a no-fly zone over Ukraine and other effective steps to stop the aggressor.
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 24, 2022
We defend our freedom, our land. We need effective international assistance. Discussed this with @AndrzejDuda. Appealed to the Bucharest Nine for defense aid, sanctions, pressure on the aggressor. Together we have to put 🇷🇺 at the negotiating table. We need anti-war coalition.
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 25, 2022
وانتقد زيلينسكي موقف الدول الغربية التي تركت أوكرانيا وحدها في مواجهة روسي، فيما بقي الغرب يراقب تطورات الوضع من بعيد
وطالب الرئيس الأوكراني، أوروبا بعزل روسيا وطرد سفرائها، ووقف منح التأشيرات لكل روسي لمنعه من دخول أوروبا، فيما ناشد زيلينسكي جميع الأوروبيين ممن يتمتعون بخبرة عسكرية للقدوم إلى أوكرانيا من أجل مدّ يد العون للجيش الأوكراني، معتبرا أن الحرب الروسية لا تمسّ أوكرانيا فحسب، وإنما هي حرب ضد أوروبا بأكملها.
ومن جهته، كشف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن موسكو ستبحث عرض زيلينسكي، غير أن “توقعات موسكو من كييف لم تتغير”، فيما اعتبر المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ممكنة بشرط أن تكون أوكرانيا مستعدة للتحدث عن مخاوف روسيا الأمنية.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي “نحن مستعدون لإجراء مفاوضات في أي وقت، ما إن تسمع القوات المسلحة الأوكرانية نداءنا وتلقي سلاحها”.
وأوضح بيسكوف قائلا، ” لقد صغنا هذا الأمر بوضوح، يتمثل في وضع محايد، ويعني تخلي أوكرانيا عن أنظمة التسلح، السؤال هنا هو ما إذا كانت القيادة الأوكرانية مستعدة لذلك.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن قواتها المسلحة لا تنفذ أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية على المدن الأوكرانية، مشيرة إلى أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية يجري تعطيلها بأسلحة عالية الدقة. وشددت في ذات الوقت على عدم وجود ما يهدد السكان والمدنيين.
ومن جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الخميس، في خطاب وجهه للأمة الفرنسية، إنه اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بطلب مباشر من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي طلب منه إبلاغ بوتين برغبته في إجراء محادثة معه، بعدما لم يستطع الوصول إليه بنفسه.