images 16

الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز “هناك نقدم كبير في مسار التسوية في ليبيا نحو السلام والاستقرار”

ميديا ناو بلوس

 

 أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن تفاؤلها بخصوص مستقبل ليبيا بعد “التقدم الكبير” المحرز في مسار التسوية نحو السلام والاستقرار وتوحيد صفوف الليبيين بعد سنوات من الانقسام والفوضى.

وقالت ويليامز – في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي – “يحذوني التفاؤل بشأن الطريق إلى الأمام في ليبيا، ومع ذلك، فإنني أعي تماما التحديات العديدة التي تنتظرنا”، مضيفة أنه بعد سنوات عديدة من “الانقسام والفوضى والبؤس والنزاع، تتوحد صفوف الليبيين من أجل ليبيا، من أجل أبنائهم وأحفادهم، لصياغة رؤية ليبية للمضي قدما تمكن من المحافظة على وحدة البلاد وتأكيد سيادتها”.

وأبرزت أن عشر سنوات من الازمة “لا يمكن حلها في أسبوع واحد من المحادثات السياسية، لكن ما نسمعه الآن أكثر هو لغة السلام بدلا من لغة الحرب”.

وقالت “منذ إحاطتي الأخيرة في الثاني من سبتمبر الماضي، أحرزنا تقدما كبيرا في سعينا نحو السلام والاستقرار في ليبيا”. فمن أجل ليبيا، تضيف ويليامز، اجتمع خمسة وسبعون ليبيا (75) في ملتقى الحوار السياسي الليبي بتونس الأسبوع الماضي “في مجهود تحدوه حسن النية لبدء عملية تضميد جراحات أمتهم. فقد جلسوا، وتحدثوا ومدوا أيديهم، بل وقلوبهم، لبعضهم البعض”.

وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، خلال إحاطتها، أن “الأشهر القليلة الماضية، شهدت إمكانية حدوث نقلة نوعية في كيفية رؤية العسكريين والسياسيين والقادة الليبيين لدورهم في رسم مسار مستقبل البلاد من مسار يتسم بتقاسم السلطة المبني على المصالح المتبادلة، قائم على تقسيم الثروات بين القلة المحظوظة، إلى رؤية تتسم بتقاسم المسؤولية من أجل إنقاذ البلاد من المزيد من الدمار”. وذكرت في هذا الصدد، بأنه “ومع استمرار الهدنة الفعلية على الأرض، يسرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بدعم من مجموعة برلين، حوارا مفتوحا يرمي إلى بناء الاستقرار وتحقيق الأمن والوحدة الوطنية بين الأطراف الليبية”.

وأسفر الحوار أولا، تقول ويليامز، عن “توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم في جميع أنحاء البلاد في 23 أكتوبر، بدأ سريانه على الفور، ووضع الضباط العشرة الذين يشكلون اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) خلافاتهم جانبا واستجابوا، مدفوعين بروحهم الوطنية، لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي”.

وأضافت أن “المسؤولية المشتركة، التي تغذيها الوطنية وحب الوطن، هي وحدها التي يمكن أن تؤدي إلى الأمن والازدهار اللذين يتوق إليهما الكثير من الليبيين”.

وشددت ويليامز على أن “الليبيين يستحقون إن لم يكن الدعم، فعلى الأقل وقف تدخل الجهات الدولية الفاعلة الرئيسية، خاصة وهم يسعون إلى صياغة مستقبل سياسي سيادي لأجيال الليبية المستقبلية.”

وبالرغم من تأكيدها بوجود حاجة لمزيد من العمل، تقول ويليامز إن “الليبيين قاموا بما ينبغي عليهم عمله، ونحن مدينون لهم بأن نقوم بدورنا وذلك من خلال الاحترام والدعم الكامل للاتفاقات الليبية – الليبية التي تم التوصل إليها بموجب قرار مجلس الأمن 2510 لسنة 2020، وخلاصات مؤتمر برلين، ويشمل ذلك أيضا احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية والتنفيذ التام لحظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا”.

وتشدد في هذا الخصوص على أنه “لدى مجلس الأمن أدوات تحت تصرفه، بما في ذلك أدوات تمنع المعرقلين من تعريض هذه الفرصة النادرة لاستعادة السلام في ليبيا للخطر”، قبل أنه تدعوه لاستخدامها.

وكانت أعمال ملتقى الحوار السياسي لبحث خارطة طريق تنهي الأزمة الليبية قد اختتمت في تونس يوم الأحد الماضي بعد قرابة أسبوع. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن توافق الأطراف السياسية الليبية في ملتقى الحوار السياسي على موعد الانتخابات المقبلة في ال 24 من ديسمبر العام 2021.

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

images 2 copie 8

بايدن يؤكد عزمه على منع تمدد النزاع في الشرق الأوسط

جدد بايدن التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS