inbound4133198136898563768

بوتين يعلن هدنة مؤقتة للاحتفال بعيد الميلاد

أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، بدءا من ظهر غد الجمعة وحتى منتصف ليل السبت، للاحتفال بعيد الميلاد عند المسيحيين الشرقيين (الأرثوذكس)، كما عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسهيل وساطة من أجل سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا، في حين قالت كييف إن الانسحاب من كامل الأراضي الأوكرانية هو الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب، بينما أعلنت أميركا وألمانيا عن تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا.

وفي بيان له اليوم الخميس، قال الكرملين إن روسيا تطالب أوكرانيا بإعلان وقف لإطلاق النار والسماح للناس بحضور الطقوس عشية عيد الميلاد ويومه، وأضاف أن بوتين أوعز بوقف إطلاق النار في أوكرانيا من الساعة 12:00 ظهر الجمعة وحتى منتصف ليلة السبت.

كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير شويغو أوعز بتطبيق وقف إطلاق النار على خط المواجهة لمدة 36 ساعة.

وفي أول تعقيب على هذا الأمر، قال مجلس الأمن القومي الأوكراني إن الكرملين لا تعنيه أعياد الميلاد واعتبر أن “الحديث عن هدنة مجرد كذب ونفاق”.

وكان مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودلياك قال في وقت سابق إن على القوات الروسية مغادرة جميع الأراضي الأوكرانية قبل أن تكون هناك هدنة، وأضاف “احتفظ بالنفاق لنفسك”، في ما يبدو أنه كلام موجه للرئيس الروسي.

وقال بودلياك إن بلاده لا تهاجم أرضا أجنبية ولا تقتل المدنيين كما يفعل الجيش الروسي، وإنها تستهدف فقط القوات التي تحتل أراضيها.

في المقابل، قال نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس للجزيرة إن روسيا سترد على أي عمليات عسكرية أوكرانية خلال وقف إطلاق النار المؤقت.

وكان بطريرك موسكو وعموم روسيا، البطريرك كيريل، قد دعا جميع أطراف النزاع في أوكرانيا لإعلان هدنة خلال الاحتفالات بعيد الميلاد يومي الجمعة والسبت، بما يسمح للناس بزيارة الكنائس وأداء صلواتهم.

لكن الرئاسة الأوكرانية رفضت دعوة الهدنة تلك وقال ميخائيل بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ليست سلطة للأرثوذكسية العالمية وإنها من دعاة الحرب على أوكرانيا.

كما صرح أندريه يارماك، مستشار الرئيس الأوكراني، بأن الخطة التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام في وقت سابق -والتي تركز بشكل أساسي على انسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية بما فيها شبه جزيرة القرم- هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وأضاف -في تغريدة على تويتر- أن الروس مع الوقت لا يملكون أي خيار سوى سحب قواتهم من الأراضي الأوكرانية أو خسارة عشرات الآلاف من جنودهم.

ردود الفعل الدولية على إعلان الهدنة

على الصعيد الدولي، قالت الخارجية الأميركية إن دعوة روسيا للهدنة مثيرة للسخرية بعد مهاجمتها البنية التحتية الأوكرانية يوم رأس السنة، وأضافت أنه إذا كانت روسيا جادة بشأن السلام وإنهاء الحرب فعليها سحب قواتها من الأراضي الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) -اليوم الخميس- إن العالم يشعر بالارتياب البالغ إزاء دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون العميد باتريك رايدر للصحفيين “أعتقد أن ثمة قدرا كبيرا من الارتياب هنا في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم في الوقت الراهن، بالنظر إلى سجل روسيا الطويل في الدعاية والتضليل والهجمات الغاشمة على المدن والمدنيين الأوكرانيين”.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن ما يسمى بوقف إطلاق النار لن يجلب الحرية والأمن لمن يعيشون الخوف تحت الاحتلال الروسي، وأضافت أن بلادها ستدعم أوكرانيا في حقها بالدفاع عن النفس حتى بالأسلحة الثقيلة، على حد قولها.

بدوره، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن دعوة الرئيس الروسي اليوم الخميس لوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة في أوكرانيا “نفاق”، وأن الطريق الوحيد لاستعادة السلام هو أن تسحب روسيا قواتها من البلاد.

وقال في تغريدة على تويتر “انسحاب القوات الروسية هو الخيار الجاد الوحيد لاستعادة السلام والأمن. الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد زائف وينمّ عن النفاق، مثل عمليات الضم غير القانونية والاستفتاءات المصاحبة لها”.

وفي الإطار ذاته، دعا الرئيس التركي -في وقت سابق اليوم الخميس- نظيره الروسي إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مما يجعلها الأحدث في سلسلة دعوات صدرت طوال الحرب الروسية على أوكرانيا.

وحسب المصادر، فإن أردوغان قال -في اتصال مع نظيره الأوكراني- إنه مستعد لتسهيل وساطة من أجل سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.

عن Houda Mechachebi

شاهد أيضاً

oman

وفاة 17 شخصاً معظمهم تلاميذ في سيول عُمان

توفي 17 شخصًا على الأقلّ معظمهم تلاميذ، جراء سيول في سلطنة عُمان نجمت عن هطول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS