أثارت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، موجة من الانتقاد والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي في كل من تونس والمغرب وفرنسا أيضا، وذلك بسبب تصريح لها اعتبرت فيه أن الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة منع الحجاب في الجزائر.
هدى مشاشبي/ ميديا ناو بلوس
وقالت زعيمة حزب “التجمع الوطني”، مارين لوبان، خلال نزولها ضيفة على راديو “فرانس أنتر”، إن “الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة حظر الحجاب في الجزائر”، دون أن تصحح لها محاورتها أن الراحل لم يكن قط رئيسا للجمهورية الجزائرية، واكتفت بالقول أن فرنسا قد تصبح أول بلد يمنع الحجاب في الأماكن العامة.
Non contente de vouloir stigmatiser en interdisant le voile, Marine Le Pen explique ce matin qu'il a été interdit en Algérie par Habib Bourguiba, ancien Président de la…Tunisie !
Toujours aussi incompétente.pic.twitter.com/a3dR3z0TZu
— Ambroise Méjean (@Ambroise_Mejean) April 12, 2022
سقطة لوبان التاريخية، تحولت إلى موضوع استهزاء يتشاركه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهم الذين استغربوا كيف لم يدرك الموجودون في الأستوديو أن المعلومة المقدمة من طرف لوبان خاطئة.
واستنكر ناشطون فرنسيون، جهل لوبان بالتاريخ، إلى حد الخلط بين جمهوريتين، متسائلين كيف للوبان أن تحكم دولة عظمى بحجم فرنسا، وهي التي لا تعرف رئيس تونس من الجزائر.
وخلال اللقاء ذاته، اعتبرت لوبان أن الحجاب “زي إسلاموي وليس للإسلام وهو رمز إيديولوجي وليس ديني”.
وتعتزم لوبان منع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة والمعاقبة على ذلك بفرض “غرامة على المخالفين”، في حال وصولها إلى قصر الإيليزي، حيث قدمت، في شهر جانفي من سنة 2021، مقترح قانون يمنع “الإيديولوجيات الإسلاموية”، في إطار مساعي “التجمع الوطني” إلى حظر “الأزياء الإسلاموية” في الفضاء العام، وأبرزها حجاب الرأس.
وللتذكير، فقد حلّت مارين لوبان في المركز الثاني في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصولها على 23,15 % من الأصوات، بعد الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون الذي حصل على 27,85 % من الأصوات، الأحد، حيث سيتنافس الثنائي في الدورة الثانية يوم 24 أفريل المقبل.