inbound8644286016114384676

تونس تستضيف القمة الفرونكوفونية بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

تنطلق في جزيرة جربة التونسية، اليوم السبت، أعمال القمة الفرنكوفونية، التي تتواصل إلى يوم غد الأحد، وذلك بالتزامن مع الذكرى الخمسين لإنشاء وكالة التعاون الثقافي والتقني، التي شهدت النور في 20 مارس/ آذار 1970، وأطلق عليها لاحقاً اسم المنظمة الدولية للفرنكوفونية. وتعد القمة التي سيحضرها كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، “نجاحا” دبلوماسيا للرئيس التونسي قيس سعيّد رغم الأزمة السياسية التي تعيشها بلاده بعد احتكاره السلطات في بلاده منذ قرابة 16 شهرا.

 

وتنعقد القمة بعدما جرى تأجيلها العام الماضي بسبب جائحة كورونا كما أُعلن رسمياً، ولكن أيضاً بسبب تردد بعض الدول بشأن عقدها في تونس، نتيجة الأوضاع السياسية التي لقيت انتقادات من عدد من الشخصيات الفاعلة في الفضاء الفرنكوفوني، وهو ما قد يلقي بظلاله على جزء من أعمال هذه الدورة.

وإضافة إلى الأسئلة التي تثيرها هذه القمة حول صمود الفضاء الفرنكوفوني أمام التكتلات الجديدة والتحالفات التي تتشكل وتتفكك، فإن الأنظار تتجه إلى إمكان إثارة مسألة الحريات والحقوق في تونس خلال القمة، إضافة إلى وضع الرئيس قيس سعيّد الذي يعاني نوعاً من العزلة الدولية منذ انقلاب 25 يوليو/ تموز 2021.

وقال المنسق الإعلامي للقمة الفرنكوفونية محمد الطرابلسي، في تصريح صحافي، إن القمة “ستتناول مواضيع هامة تمثل تحديات على مستوى الإنسانية وعلى مستوى الفضاء الفرنكوفوني، منها تشغيل الشباب والمرأة والرقمنة، كوسيلة لتطوير التعاون الاقتصادي والاندماج الاقتصادي داخل الفضاء الفرنكوفوني، وتحديات مواطنية سيقدم فيها رؤساء الدول والحكومات رؤيتهم المستقبلية”.

ولفت الطرابلسي إلى أن تونس ستترأس القمة خلال السنتين المقبلتين، وستقدّم رؤيتها للتعاون داخل الفضاء الفرنكوفوني، مضيفاً أن قمة جربة ستفرز “إعلان جربة”، الذي سيتضمّن الرؤية المستقبلية للتعاون داخل الفضاء الفرنكوفوني، إلى جانب مساهمة تونس والمنظمة الفرنكوفونية وبقية الدول الأعضاء والمنظمات في هذا الفضاء.

وفداً رسمياً سيشاركون في القمة الفرنكوفونية

وسيشكّل انعقاد القمة التي يحضرها كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، “نجاحا” دبلوماسيا للرئيس التونسي قيس سعيّد بعد قرابة 16 شهرا على بدء احتكاره السلطات في بلاده.

وتحتفل منظمة الفرنكوفونية التي تضم 88 عضوا بينهم تونس، بالذكرى الخمسين لتأسيسها. وكانت تونس من الدول المؤسسة للمنظمة في العام 1970 إلى جانب السنغال ونيجيريا وكمبوديا.

كما تشارك دول غير منضوية في الفرنكوفونية في أشغال القمة على غرار مصر ومولدافيا والإمارات العربية المتحدة وصربيا.

ومن المتوقع إعادة انتخاب الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية الرواندية لويز موشيكيوابو على رأس المنظمة لأربع سنوات جديدة، وهي المرشحة الوحيدة لهذا المنصب.

ويشمل الفضاء الفرنكوفوني 321 مليون ناطق باللغة الفرنسية، ويتوقع أن يتضاعف عددهم بنهاية العام 2050 بفضل انتشار اللغة الفرنسية في القارة الإفريقية.

وأكدت الأمينة العامة في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أن المنظمة “أكثر أهمية من أي وقت مضى”، وذلك ردا على تصاعد الانتقادات الموجهة إليها ومن بينها ما كتبه الكاتب السنغالي أمادو لمين صال في مقال، حول أن الفرنكوفونية “لا تُرى” و”لا تُسمع” على النطاق الدولي.

وأضافت الأمينة العامة “الفرنكوفونية بحال جيدة”، بالرغم من أن المنظمة “متواضعة” من حيث موازنتها التي لا تزيد عن 100مليون يورو.

عن Houda Mechachebi

شاهد أيضاً

nigers

مظاهرات في النيجر ضد وجود القوات الأجنبية في البلاد

تظاهر مئات النيجيريين في العاصمة نيامي، احتجاجاً على وجود قوات أجنبية في بلادهم، بما في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS