تتداول مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الدقائق الأولى لوقوع الزلزال المدمر بتركيا وسوريا، مشاهدا وأخبارا تخطف الأنفاس وتبث الهلع عن أضرار ومخلفات هذا الزلزال، بعضها صحيح والبعض الآخر خاطئ ومضلل.
بهذا الشأن قامت خدمة فرانس برس لتقصي الحقائق ” في ميزان فرانس برس”، بالتدقيق والتحقق من الأخبار والفيديوهات المنتشرة عقب زلزال تركيا وسوريا فأظهرت التالي:
انتشار فيديو يُظهر مشاهد من داخل منزل مهدم، ويُسمع صوت شخص يبكي أهله مستعملا عبارات باللهجة السورية، وأرفق الناشرون الفيديو بوسم “#زلزال_تركيا_سوريا” للإشارة إلى أنه صُور على إثر الزلزال الأخير. إلا أن الفيديو قديم والصوت الذي يُسمع فيه مركب.
الفيديو الذي يُسمع فيه صوت شخص سوري يبكي منزله المدمّر قديم
❌ولا شأن له بالزلزال الأخير في #سوريا
التفاصيل في الرابط ⬇️https://t.co/53sSLIZhXm#فرانس_برس
— 🔍 في ميزان فرانس برس (@AFPfactMENA) February 8, 2023
فيديو آخر قيل إنه يوثّق مشاهد صورتها كاميرات مراقبة أثناء وقوع الزلزال. لكن هذا الفيديو في الحقيقة مؤلف من مقطع مصور عام 2011 في اليابان وآخر منشور في العام 2020 على أنه من تركيا.
هذا الفيديو يتضمّن مشاهد قديمة ولا علاقة له بـ #زلزال_ترکیا#فرانس_برسhttps://t.co/MTOUI21DbE
— 🔍 في ميزان فرانس برس (@AFPfactMENA) February 10, 2023
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه يظهر وصول معدات مصرية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ في سوريا بعد الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف. صحيح أن مصر أعلنت إرسال مساعدات إلى سوريا، لكنها طبية وليست معدات ثقيلة. أما الفيديو فيعود لمعدات أرسلتها القاهرة إلى قطاع غزة لرفع الأنقاض عام 2021.
هذا الفيديو يعود لإرسال معدّات مصريّة إلى غزّة قبل سنوات ولا علاقة له بعمليات الإنقاذ في #سوريا
التفاصيل في الرابط ⬇️https://t.co/y9Tnn4wjaB#فرانس_برس
— 🔍 في ميزان فرانس برس (@AFPfactMENA) February 10, 2023
فيديولأمواج عالية تضرب شاطئاً قرب ما يبدو أنّه منتجع سياحيّ. وجاء في التعليق المرافق “عاجل تركيا الآن زلزال 5,8 ريختر موجات تسونامي تجتاح الساحل التركي الجنوبي”. وفي حقيقة الأمر أن الفيديو ملتقط قبل 5 سنوات في جنوب افريقيا.
هذا الفيديو ملتقط قبل سنوات في جنوب إفريقيا وليس لتسونامي سبّبه زلزال #تركيا الأخير
التفاصيل في الرابط https://t.co/OcsGEVQsiY#فرانس_برس— 🔍 في ميزان فرانس برس (@AFPfactMENA) February 7, 2023
وغيرها الكثير من المشاهد المضللة، الأمر الذي دفع بالسلطات التركية لحجب منصة التويتر لأكثر من 12 ساعة في اليوم الماضي. ورغم هذا الا أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض من خلال خاصية البث الحي التي استخدمت لطلب النجدة.
غفران بومدين