Unknown 12

غليان بالمدرسة الجزائرية الدولية بباريس الأساتذة ينتفضون و أولياء التلاميذ يستغيثون و الإدارة مشغولة

نوال ثابت

 

تعيش المدرسة الدولية الجزائرية، بباريس، في الآونة الأخيرة، حالة غليان، بين إنتفاضة الأساتذة وإستغاثة أولياء التلاميذ، فيما وعدم الإدارة عن تقديم حلول ناجعة للسماح للطاقم التربوي بتأدية مهامه في مناخ تربوي ملائم. 

الأساتذة ينتفضون 

وتأسف أساتذة المدرسة الجزائرية الدولية بباريس، لعدم حضور وزير التربية لزيارتهم الجمعة 15 نوفمبر، تزامنا مع تواجده بباريس في إطار الإجتماعات الدورية لمنظمة اليونسكو، بالرغم من مناشدتهم المتكررة والإستغاثة بالوزارة الوصية من أجل التدخل وإنصافهم. 

وفي بيان صحفي، إستلمت (ميديا ناو بلوس)، نسخة منه، شرح من خلاله هؤلاء الأساتذة  معاناتهم اليومية والإجحاف في حقوقهم منذ 18 سنة، وبالتحديد منذ إفتتاح هذه المؤسسة التربوية سنة 2001. 

ورسم البيان صورة سوداء عن المدرسة، تضمنت نقاط محددة بين الواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء الأساتذة أبرزوها في 8 ملاحظات تبين تدهور الأوضاع سنة بعد سنة، إلى جانب 7 مطالب تم رفعها على مستوى الهيئات المعنية و الوزارة الوصية بالتدريج. 

تناولت النقاط الثلاثة الأولى، معاناة الأساتذة والإجحاف في حقوقهم منذ سنة 2001، تكرار المطالبة بالحقوق منذ البداية عبر محطات مهمة على مدار 4 سنوات 2013 ، 2014، 2016 إلي غاية تقافم الوضع و إنفجاره سنة 2019. 

كما كشفت النقاط الأخرى عن حالة القلق الدائمة التي يشهدها الأساتذة أمام تقلص عدد التسجيلات لدى التلاميذ أو منعها إطلاقا في بعض الأحيان، بالرغم من تزايد طلب أعضاء الجالية الجزائرية عليها. بالإضافة إلى مطالبتهم من قبل الإدارة، بالقيام بالتصحية و الصبر بإستعمال التسويف و التهديد، أمام فقدان حقوقهم المكتسبة. فضلا عن توسع الفارق فيما يخص الأجور بينهم كأساتذة و عمال المدرسة و بين الطاقم الإداري، حسبما يؤكده البيان.

ولم يخف الأساتذة في بيانهم، إعتراف كل الجهات المسؤولة التي تم إبلاغها بإنشغالاتهم، بشرعية هذه المطالب والنتائج المقدمة من المدرسة الجزائرية بباريس خلال الإمتحانات التي تصل إلى نسبة 100%. ويتعلق الأمر بكلا من الإدارة، سفارة الجزائر بفرنسا، وصولا إلى المبعوثين من الوزارة الوصية. 

أما عن المطالب السبعة التي يراها الأساتذة في بيانهم، بأنها تمثل أبسط الحقوق الأساسية، فقد جاءت جد محددة أولا، المطالبة بعقود عمل قانونية توفي الحقوق وتضمن الاستقرار المهني، ثانيا، سد الاشتراكات الاجتماعية المتأخرة، ثالثا، اختيار نظام الاشتراكات الاجتماعية المناسب لوضعية العمال المحليين لا المغتربين، رابعا، توفير حقوق التعاقد، خامسا، توفير الضمان الاجتماعي التكميلي، سادسا، ضمان عدم تراجع الأجور بل تحسنها، سابعا، استرجاع الحقوق المسلوبة. 

أولياء التلاميذ يستغيثون

من جهة أخرى، عبر أولياء التلاميذ المتمدرسين في المدرسة الدولية الجزائرية عن تذمرهم وإستيائهم من الوضع الحالي الذي تعيشه المدرسة الدولية الجزائرية بباريس، و تأثير ذلك على أبنائهم المتمدرسين.

وناشد الدكتور العيد براهامي المتحدث بإسم أولياء تلاميذ المدرسة، في حديث له لـ(ميديا ناو بلوس)، الحكومة قائلا: ” إن أولياء التلاميذ يستغيثون بالحكومة الحالية لإنقاذ مستقبل أبنائهم  و التدخل من أجل الحد من الإضراب المتكرر ، بغية إرساء جو كفبل بتمدرس التلاميذ في ظروف حسنة“. 

وأردف المتحدث ذاته، بأن مطالب الأولياء ترقى إلى الحد من التهديدات الطائلة الممارسة على الأولياء، من قبل كل المدراء الذين تداولوا و الذين لا يزالوا، بغلق المدرسة، طرد التلاميذ أو إلغاء التسجيلات بصفة قطعية.واصفا الوضع بالمخزي قائلا :” حقا عار، لدينا مدرسة جزائرية دولية بباريس، لكن للأسف هذه الأخيرة تطردنا، والمدرسة المغربية تفتح أبوابها لإستقبال أبناء أعضاء الجالية الجزائرية بباريس،

كما رفع الأولياء مطلب الخفض من حقوق التسجيل التي تم رفعها من قبل المديرة السابقة المقالة، من 200 أورو إلى 500 أورو في الطور الإبتدائي، 600 أورو للمتوسط و 1000 أورو لطلبة الثانوية، علاوة على مطلب فتح المطعم المدرسي، وتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ، سيما أن الأولياء يدفعون أزيد من 200 أورو في كل مرة من أجل توزيع وجبات باردة،الأمر الذي يصفه، المتحدث بإسم أولياء التلاميذ بغير معقول. 

وواصل المصدر ذاته بأنه يجب وضع كل أستاذ في مكانه حسب التخصص لكل مادة من أجل رفع المستوى البيداغوجي للتلميذ، دون تهميش الأساتذة، مع إعادة الأجواء ذاتها التي كانت تعرفها المدرسة الجزائرية الدولية بباريس في عهد المدير الأسبق محمد جبايلي.

يذكر أنه تم الإتصال بإدارة المدرسة الجزائرية الدولية بباريس مرتين من أجل التحدث مع المسؤول الأول لهذه المؤسسة، لكننا قوبلنا بالرفض للإجابة  عن أسئلتنا على لسان السكيرتيرة التي قالت بأنه جد منشغل في إجتماعات كثيرة بشكل مستمر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

onu

مجلس الأمن ينظر في عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس على مشروع جزائري (باسم المجموعة العربية) قدمته السلطة الفلسطينية برئاسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS