Unknown copie 3 1

فرنسا / الجزائر : إيمانويل ماكرون يعترف بأن الجيش الفرنسي “عذب و قتل” المحامي و الزعيم الجزائري علي بومنجل

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

 

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 2 مارس،بعد 64 سنة، بأن الزعيم الوطني الجزائري علي بومنجل، الذي قُتل في 23 مارس 1957، قد “تعرض للتعذيب والقتل” على يد الجيش الفرنسي خلال حرب التحرير الجزائرية، حسبما أعلنته الإليزيه في بيان لها.

وجاء في بيان الإليزيه أن المحامي و الشهيد علي بومنجل المنحدر من الغرب الجزائري لم ينتحر، مثلما حاولت باريس أنذاك التغطية على الجريمة و طمس معالمها من خلال تزيينها بقضية إنتحار من الطابق السادس.

وقالت الإليزيه أن الإعتراف جرى أمام أحفاد على بومنجل الذين إستقبلهم رئيس الدولة إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 2 مارس، للإعلان بهذا الإعتراف شخصيا “بإسم فرنسا “.

و يأتي ذلك في إطار مبادرات أوصى بها المؤرخ بنجامان ستورا في تقريره الأخير 20 يناير، بطلب من ماكرون حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر من أجل إرساء مصالحة للذاكرة بين البلدين كما يطمح إليه الرئيس الفرنسي.

و كشف البيان عن أن “رئيس الجمهورية استقبل اليوم في قصر الإليزيه أربعة من أحفاد علي بومنجل ليخبرهم، باسم فرنسا، بما كانت (أرملته) مليكة بومنجل تود أن تسمعه: علي بومنجل لم ينتحر، لقد تعرض للتعذيب ثم قُتل”.

كما أوضح البيان أن ” بول أوساريس (الرئيس السابق للاستخبارات الفرنسية في الجزائر العاصمة) بنفسه بأنه أمر أحد مرؤوسيه بقتله و طمس معالم الجريمة و تزيينها على أنها انتحار”، موضحا بأنه ” بقلب الثورة الجزائرية، تم إعتقال علي بومنجل من قبل الجيش الفرنسي ووضع  في مكان سري، تم تعذيبه، ثم قتله في 23 مارس 1957″.

ماكرون : “لا يمكن التسامح أو التغطية على أي جريمة أو فظاعة ارتكبها أي كان خلال الحرب الجزائرية”.

و نبه بأن “هذا العمل سيتوسع ويتعمق خلال الأشهر المقبلة، من أجل الشبابين الفرنسي و الجزائري، يجب علينا التقدم نحو مسار الحقيقة، الوحيدة التي يمكن أن تقودنا إلى التهدئة والمصالحة”.

و قال ماكرون “النظر إلى التاريخ في وجهه، والاعتراف بحقيقة الوقائع، لا يسمح بتضميد و غلق الجراح التي لا تزال مفتوحة ، لكن سيساعد سلك مسار المستقبل”. مشددا  على أنه “لا يمكن التسامح أو التغطية على أي جريمة أو فظاعة ارتكبها أي كان خلال الحرب الجزائرية”.

من هو المحامي و الشهيد  على بومنجل الزعيم الجزائري ؟

ولد على بومنجل في 23 ماي  1919 بمدينة غليزان بالغرب الجزائري، وسط عائلة ثرية و غنية بالكفاح السياسي و الثقافات المتعددة، من أب معلم زرع فيه حب التعلم و القيام بالدراسات العليا. حصل على مقعده بصعوبة أنذاك بجامعة الحقوق بالعاصمة الجزائر و سرعان ما لبس ثوب النضال السياسي.

وكان بومنجل ناشطا سياسيا ضد الظلم و النظام الإستعماري و من أجل تحرير الجزائر. و أشتهر أيضا بدفاعه عن المناضلين الجزائريين بصفته محاميا سالكا طريق شقيقه الأكبر الذي سبقه في مهنة المحاماة.

و كان أيضا عضوا في حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري الذي أسسه فرحات عباس أول رئيس للحكومة الموقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1946

 

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

france

فرنسا ترفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى

قررت فرنسا الأحد رفع تحذيرها من “الإرهاب” إلى أعلى مستوياته، بينما تسري مخاوف أمنية بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS