FBuusTpWUAE0sYn 1
أئمة مسجد باريس الكبير و مسؤولي جمعيات المساجد بقيادة العميد شمس الدين حفيز بكونفلان سانت أورين عشية الذكرى الأولى لمقتل صامويل باتي ، صور عمر بولكروم

فرنسا : شمس الدين حفيز و أئمة مسجد باريس الكبير بكونفلان سانت أونورين عشية الذكرى الأولى لمقتل صامويل باتي

 ميديا ناو بلوس

 

تميزت التكريمات التي عرفتها المؤسسات التربوية بفرنسا، اليوم الجمعة 15 أكتوبر، عشية الذكرى الأولى لإغتيال أستاذ التاريخ و الجغرافيا صامويل باتي، العام الماضي على يد شاب لاجئ تشيشان متطرف، برمزية قدوم وفد من الأئمة و مسؤولي جمعيات المساجد بقيادة عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيز  لوضع إكليل من الزهور أمام متوسطة كونفلان سانت -أورين.

توجه العشرات من الأئمة و مسؤولي جمعيات المساجد بقيادة عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز ، صبيحة اليوم الجمعة، نحو منطقة الإفلين و بالتحديد أمام متوسطة كونفلان سانت أورين من أجل توجيه رسالة واضحة تحمل في طياتها تضامن مسلمي فرنسا مع الأساتذة في هذا اليوم التكريمي و نبذهم للكراهية و العنف.

FBuusTpXEAANsVh 1
عميد مسجد باريس رفقة الأئمة يضعون إكليلا من الزهور أمام متوسطة كونفلان سانت أوروين، صورة عمر بولكروم

 

” لا يمكننا قتل إنسان بإسم الإسلام”

و قال عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيز أمام متوسطة كونفلان سانت أورين أين كان يدرس صامويل باتي ” قررت المجيء اليوم إلى هنا، عشية الذكرى الأولى في رمزية يوم الجمعة للقول للجميع بأنه لا يمكننا قتل إنسان بإسم الإسلام و لا بإسم القرآن”

و أضاف ” علينا أن نفرق بين الإسلام كدين و إيديولوجية التطرف التي أصبحت مشروعا سياسيا التي نرفضها تماما و يجب علينا مكافحتها و بذل قصارى جهدنا  من أجل إخراجها من المساجد و من بين المكونة المسلمة”.

 

و شهدت جميع المؤسسات التربوية الفرنسية، عشية مقتل أستاذ التاريخ و الجغرافيا صامويل باتي، العديد من التكريمات بمختلف المحتويات حسب الأطوار الدراسية و كذا أعمار المتمدرسين لخلق نقاشات بين التلاميذ و الأساتذة حول حرية التعبير و قيم الجمهورية و الائكية مع  تنظيم دقيقة صمت.

كما تركت وزارة التربية حرية الإختيار للأساتذة و المؤسسات التربية لتحديد المحتوى المرغوب في عرضه في يوم التكريم لأستاذ التاريخ و الجغرافيا صامويل باتي.

و للتذكير فإنه في 16 أكتوبر 2020 ، تم إغتيال أستاذ التاريخ و الجغرافيا، صامويل باتي 47 سنة بقطع الرأس، بعد  مغادرته المتوسطة التي كان يدرس فيها في كونفلان سانت أونورين، على يد اللاجئ عبد الله أنزوروف (18 عاما) المنحدر من أصول روسية شيشانية والذي قتلته الشرطة لاحقا.

ووقع الاعتداء على خلفية عرض باتي كاريكاتور للنبي محمد في الصف. وتم توجيه التهم إلى 15 شخصا في هذه القضية، التي هزت فرنسا التي ضربتها موجة هجمات إرهابية منذ أكثر من عشر سنوات وأحيت نقاشات محتدمة حول حرية التعبير والدين والعلمانية والحق في التجديف.

و ستكرم السلطات الفرنسية الأستاذ صامويل باتي الذي وصفه الرئيس ايمانويل ماكرون بـ”البطل الهادئ” للجمهورية الفرنسية، كما سيستقبل ماكرون عائلة باتي في الإليزيه، السبت 16 أكتوبر.

وستسمى ساحة باريسية باسمه وسيدشن نصب تذكاري على شكل كتاب في مدينة كونفلان، لصامويل باتي الذي أصبح “رمزا لحرية التعبير و قيم الجمهورية” في فرنسا.

 

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

parisccc

فرنسا: الجمعية الوطنية تتبنى قرارا يندد بـ”القمع الدامي والقاتل” لجزائريين في 17 أكتوبر 1961

أيد 67 نائبا اقتراح قرار “يندد بالقمع الدامي والقاتل في حق الجزائريين، تحت سلطة مدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS