فيروس كورونا : إيطاليا تعيد فتح الحدود الداخلية والخارجية بعد فقدان 31.5 مليون سائح

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

 

 

 

 

 

 أعادت إيطاليا اليوم الأربعاء 3 جوان، فتح الحدود بين أقاليمها و مع دول أخرى للسماح بالتنقل بكل حرية لتدخل بذلك مرحلة جديدة من رفع القيود و التي كانت قد فرضتها لمدة ثلاث أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويستعيد ابتداء من اليوم حوالي 60 مليون مواطن إيطالي حرية التنقل في جميع أنحاء البلاد , بعد تلقي الضوء الأخضر من الحكومة مساء أمس الثلاثاء 2 جوان، لكن ذلك يثير مخاوف رؤساء بعض المناطق الجنوبية من احتمال ظهور موجة عدوى جديدة بفيروس كورونا.

وقال وزير الشؤون الإقليمية الإيطالي فرانشيسكو بوتشيا, إنه اعتبارا من اليوم الأربعاء 3 جوان يسمح بالتنقل بحرية وبدون أي قيود بين المناطق الإيطالية مع احترام مسافة التباعد الاجتماعي , وسيتم إعادة فتح دور السينما والمسارح والمراكز الصيفية في 15 جوان الجاري.

وينص المرسوم الذي وقعته أمس الثلاثاء 2 جوان، وزيرة البنيات التحتية والنقل باولا دي ميشيلي، على أن قياس درجة حرارة جميع المسافرين يمثل إجراءا إلزاميا في كافة محطات السكك الحديدية، وفي حال كانت درجة حرارة المسافر تفوق 37.5 درجات فسيمنع من ركوب القطار. وبحسب وسائل إعلام إيطالية , فإن الحدود الخارجية مفتوحة اعتبارا من اليوم وبشكل تدريجي، مضيفة أن الأشخاص الذين يدخلون البلاد من دول فضاء شنغن وكافة دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول أخرى من قبيل المملكة المتحدة وسويسرا، لن يخضعوا للحجر الصحي الذي مدته 14 يومًا.

وتسعى إيطاليا من خلال إعادة فتح حدودها الداخلية و الخارجية إلى إنقاذ قطاع السياحة الذي تضرر بشدة جراء أزمة فيروس كورونا .

وتدر السياحة على اقتصاد إيطاليا أرباحا سنوية تقدر بنحو 146 مليار أورو، غير أنها سجلت خسائر بقيمة 7.4 مليار أورو في الفترة الممتدة من مطلع مارس إلى 31 ماي الماضيين، بسبب تفشى عدوى الفيروس في البلاد.

وبحسب الفيدرالية الإيطالية لقطاع السياحة, فإن البلاد فقدت أكثر من 31.5 مليون سائح نتيجة أزمة فيروس كورونا.

و على صعيد آخر، من المرتقب أن يجتمع دول أعضاء الإتحاد الأوروبي في 15 جوان القادم لبحث طرق فتح حدودها و الإتفاق معا على إجراءات وقائية جماعية يتم إتخاذها تجاه الوافدين إلى منطقة شنغن و هذا بالرغم من قرار بعض الدول الأخرى فتح حدودها أمام السياح قبل إنعقاد الإجتماع.و ذلك حسبما أعلن عنه رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب بتاريخ 28 ماي خلال عرضه لمخطط المرحلة الثانية لما بعد رفع الحجر الصحي بفرنسا.