images 11

فيروس كورونا : الجزائر تسمح بنقل جثامين موتى كوفيد-19 من فرنسا لتدفن بأرض الوطن

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

 

 

 تنفست عائلات ضحايا موتى كوفيد-19 بفرنسا من الأصول الجزائرية الصعداء بقرار السلطات الجزائرية السماح لها بنقل جثامين المتوفين جراء الفيروس من فرنسا إلى الجزائر من أجل دفنهم بأرض الوطن.

شرعت شركات تشييع الجنائز المسلمة عبر مختلف ربوع التراب الفرنسي منذ 48 ساعة وأخرى منذ حوالي أسبوع في نقل جثامين الموتى بكوفيد-19 خاصة تلك التي كانت تنتظر بمصالح حفظ الجثث منذ أزيد من شهرين، كما هو الحال بالنسبة لشركة تشييع الجنائز ” البدر ” بباريس، التي قال صاحبها أحمد بن شيخ ل “ميديا ناو بلوس”، بأن شركته إهتمت بنقل جثمانين إثنين إلى شرق الجزائر، نحو مدينة سطيف، الأول كان بمصلحة حفظ الجثث منذ حوالي شهر و الثاني منذ أزيد من شهرين.

وأفاد المتحدث بأنه لا يوجد هناك عدد كبير من الجثامين التي تنتظر حاليا بعد إقناع العائلات، في وقت مضى، خلال بلوغ فرنسا ذروة جائحة كورونا بدفن ضحاياها داخل مقابر البلديات الفرنسية بالرغم من إنفجار أزمة نقص المربعات المسلمة.

من جهته قال صاحب شركة تشييع الجنائز المسلمة “الإسراء والمعراج” بتولوز ، جمال سكاك، بأنه قام بنقل جثمان واحد، كان يقبع بمصلحة حفظ الجثث منذ شهر مارس، يتعلق بجثمان سيدة مسنة تنحدر من مدينة معسكر غرب الجزائر.

وعن رئيس مصلحة الشحن التابعة للخطوط الجوية الجزائرية بباريس، فقد أفاد بأن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في إنخفاض مستمر هذه الأيام بفرنسا، وبالتالي فلا توجد أعداد كبيرة لجثامين المتوفين بفيروس كورونا.

وأضاف بأنه فإنه تم نقل ثلاثة جثامين لكوفيد-19 فقط نحو الجزائر منذ حوالي أسبوع من أصل 20 جثمان يوميا. توصيات المجلس الأعلى للصحة العمومية بفرنسا

للتذكير فإن شريحة المتوفين من مسلمي فرنسا، قد عرفت خلطا كبيرا لا يتماشي مع الممارسات الدينية الإسلامية خاصة فيما يتعلق بمراسيم الجنازة وعمليات نقل جثامين هؤلاء الموتى نحو بلدانهم الأصلية من أجل دفنهم. وللأسف، لا يمكن للعائلات الفرنسية، مهما كانت إنتماءآتها الدينية، مسحية ، يهودية ، مسلمة أو غيرها، رؤية موتاها، “لا تقبيل ، لا توديع …”، كما لا يسمح إلا لشخصين من المقربين فقط لإستكمال الإجراءآت مع شركات تشييع الجنائز، مع وضع المتوفى المصاب بفيروس كورونا مباشرة بعد لفظ آخر أنفاسه داخل كيس ثم إدخالة في التابوت.

ويتم ذلك وسط تدابير صحية و قائية إحترازية لإجتناب عدوى جديدة لأعوان شركات تشييع الجنائز المسلمة و نظيراتها، فلا تغسيل للموتى من المسلمين و لا جنائز و دفن دون حضور العائلات بإستثناء عدد محدد لا يزيد عن 20 شخصا من أقرب المقربين.

وهي التوصيات التي أوصى بها المجلس الأعلى للصحة العمومية، الأربعاء 18 مارس، بخصوص التعامل مع جثامين الموتى المصابين بوباء فيروس كورونا ” يجب إتخاذ الإجتياطات الوقائية عند التكفل بجثمان مصاب بكوفيد-19 “.

وأيضا “وبما أن خطر العدوى يعد نفسه بالنسبة للشخص المريض أو المميت، فالمجلس الأعلى للصحة العمومية يوجه التوصيات التالية لشركات تشييع الجنائز” ” يجب إدخال الجثمان داخل كيس، مقاوم للماء، مغلوق بإحكام، ثم يلف بستار أو ملاية، عند تحويله إلى غرفة حفظ الجثث يمنع منعا باتا فتح الكيس، ثم يوضع الكيس مباشرة داخل النعش.

و تجدر الإشارة إلى أن هناك 600 مربع إسلامي داخل مقابر البلديات الفرنسية من أصل 36000 حسب آخر عدد كشف عنه رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موساوي.

 

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

images 2 copie 8

بايدن يؤكد عزمه على منع تمدد النزاع في الشرق الأوسط

جدد بايدن التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS