تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا صبيحة الاثنين، 20 ألف قتيل ولا تزال آلاف العائلات تحت الأنقاض. فيما يستقبل العالم مع مرور الساعات المزيد من الصور المؤلمة ويقرأ عن قصص يرويها أصحابها بلغة الألم وبخط يرتعش وجعا.
بين الحطام والأنقاض في حلب وإدلب وكهرمان مرعش ومناطق عديدة مسها الزلزال المدمّر الذي لا يزال يحصي آلاف الضحايا والمتضررين في كل من تركيا وسوريا.. صور ومشاهد وثقتها عدسات المصورين والصحافيين، أثارت تعاطف وتضامن المجتمع الدولي كافة، كيف لا والعالم أجمع ذاق طعم الحزن وتجرع ألم الفقدان الذي قد يباغث الروح في زمن يعدّ بلحظات قلائق.
لا تتركي يدي يا طفلتي
صنعت صورة رجل تركي يمسك يد ابنته الميتة والممتدة من تحت الأنقاض، غير مبالي بالمطر والبرد، الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي همس لمصور وكالة الأنباء الفرنسية-آدم ألتان- “التقط صورة لطفلتي”، حيث يقول ألتان” لقد تأثرت كثيرا في ذلك الوقت، اغرورقت عيناي بالدموع، ظللت أقول لنفسي يا إلهي هذا ألم لايطاق”.
بقي متمسكا بها رغم وفاتها.. أب #تركي يمسك يد ابنته ذات ال 15 عامأ المتوفاة تحت الأنقاض بسبب الزلزال، رافضاً مغادرة المكان حتى تصل فرق الإنقاذ لانتشالها. pic.twitter.com/W7bTGt2drK
— أخبار سوريا الوطن Syrian 🇸🇾 (@SyriawatanNews) February 9, 2023
لا تخف سنكون بخير
في سوريا، وفي مشهد آخر للطفلة الصغيرة آلاء التي ظلت أكثر من 17 ساعة تحمي رأس أخاها تحت الركام في انتظار النجدة، أين سألها أحد المسعفين عن الألعاب فقالت “طالعنا، اذا بتطالعنا أنا وأخي بشتغل خدامة عندك” بنبرة كلها رجاء وصمود.
بنظرات مليئة بالامل.. الطفلة الاء تصمد بجانب شقيقتها الاصغر تحت الانقاض في مدينة حارم شمال سوريا ليتم العثور عليهن وانقاذهن بعد ٢٣ ساعة من الزلزال. pic.twitter.com/F7j02MiRlq
— Tamimi 2 – محمد التميمي (@Tamimi83133435) February 7, 2023
سأعيش بعد
انتشال رضيع عمره 10 أيام من تحت الأنقاض على قيد الحياة، بعد 90 ساعة من الزلزال في مدينة “هاطاي” الواقعة جنوبي تركيا.
“كنت نائما صباح الخير يا بطل”
ونشرت صفحات تركية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، يوثق لحظة إخراج طفل صغير نائم تحت الحطام، ليستفيق ويسأل رجال الانقاذ بكل براءة “ماذا يحدث؟” فيجيبه رجال الدفاع المدني، “أنت بطل يا بني.. كنت نائما، صباح الخير يا بطل”.
– Ne oluyor ya, ne oluyor?
– (AFAD görevlisi) Sen kahramansın oğlum…Enkaz altında uyurken kurtarılan çocuk, ekipler kendisine ulaşınca böyle seslendi… pic.twitter.com/6jXdYzLNc6
— TRT HABER (@trthaber) February 7, 2023
وفي سباق مع الزمن، لا تزال عمليات إنقاذ العالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة متواصلة في كل من تركيا وسوريا، بمشاركة طواقم إغاثة دولية سارعت للقدوم لمد يد العون والمساعدة في هذه الكارثة التي حلّت بالبشرية جمعاء..
غفران بومدين