نجحت دولة قطر في شد أنظار العالم إليها، خلال حفل افتتاح كأس العالم لسنة 2022، فقدمت وفي ظرف زمني لم يتعدّى 30 دقيقة رسائل مباشرة تحمل في طياتها حلما عربيا يتجسّد اليوم فعليا وعلى أرض الواقع.. أن المستحيل ليس عربيا.
خولة أحمد / ميديا ناو بلوس _ الوكالات
حظي حفل افتتاح كأس العالم في قطر 2022 باهتمام واسع عبر منصات التواصل العربية، وغلب على الحفل الذي استمر لنحو 30 دقيقة التراث الخليجي والعربي، فيما أعلن خلاله أمير الدولة المضيفة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن انطلاق البطولة رسميا.
وركزت التفاعلات على أكثر من لقطة مميزة في حفل الافتتاح، إذ اعتبره البعض الأفضل في تاريخ بطولات كأس العالم.
حفل الافتتاح احتضنه ملعب البيت في مدينة الخور (شمال الدوحة)، وشهد العديد من الدلالات الرمزية عن الترحيب والكرم والضيافة في الثقافة العربية، إلى جانب العروض الموسيقية والثقافية والبصرية المعاصرة التي تستخدم لأول مرة في تاريخ البطولة، في رسالة لدعوة العالم للقاء والتوحد كقبيلة واحدة في ظل خيمة “تمثل الأرض”.
فقرات الحفل قُسمت إلى 7 لوحات تصويرية دمجت بين الثقافتين القطرية والعالمية، ودارت معظمها حول ثقافة البلاد وقيمها وأهمية احترام الآخر، وضرورة تغيير الصورة النمطية المغلوطة عن الوطن العربي، والتي يمكن تصحيحها عن طريق الحوار الذي تدعو إليه قطر في سياساتها دائما.
وأثنى صحفيون ومحللون عرب على كلمة أمير دولة قطر وتفاعله مع والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لحظة التوقيع على قميص ظهر في مقطع فيديو وهو يرتديه أثناء ممارسة كرة القدم في طفولته.
كما أبدى آخرون إعجابهم بلقطة البداية والاستشهاد بآيات من القرآن الكريم، والتي تدعو إلى قبول الاختلاف والتنوع بين البشر، في إطار من السلام والمحبة.
وامتدت الإشادة إلى تقديم الممثل الأميركي مورغان فريمان برفقة الشاب القطري غانم المفتاح، إلى جانب المعلقة الصوتية المصاحبة لحفل الافتتاح، مشيرين إلى حسن اختيار الكلمات والتعبيرات.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي في كل المنطقة العربية وحتى في العديد من دول العالم تناقلوا صور وفيديوهات من حفل الافتتاح الذي سهرت قطر على إنجاحه وجعله موعدا مع التاريخ، كيف لا وهذه النسخة من كأس العالم تعد الأولى من نوعها على أرض عربية مسلمة، فتحول الحفل في ظرف سويعات قلائل إلى حدث عالمي لا يفوّت، تصدّر الترند على منصات التواصل الاجتماعي على غرار فايسبوك وتويتر، ويا لها من صور تلك التي توثق هذا الموعد الرياضي العالمي المميّز في أرض قطر التي حققت حلما عربيا كان بالأمس القريب شبه مستحيل.