inbound1214886570618148644

ليبيا: مخاوف من تحوّل الصراع السياسي إلى مواجهة مسلحة

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الثلاثاء عن قلقها إزاء ارتفاع منسوب التوتر بين الخصوم السياسيين الليبيين الذي يثير المخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية، داعية إلى “وقف التصعيد على الفور”.

وأوضحت البعثة الأممية في بيان أنها “تتابع ببالغ القلق ما يجري من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة” لحل أزمة الشرعية بين الخصوم السياسيين.

وأكدت بأن “الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة التي تحيق بليبيا، لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، وأن حلّ هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديموقراطية”.

كما دعت إلى “وقف التصعيد على الفور”، وجددت التأكيد على أن “استخدام القوة من جانب أي طرف أمر غير مقبول ولن يؤدي إلى أي نتيجة من شأنها ضمان اعتراف المجتمع الدولي”.

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميد الدبيبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فيفري الماضي ومنحها ثقته في مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

وحاولت الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب الترويج مراراً إلى اعتمادها “الخيار السلمي” لدخول العاصمة ومباشرة مهامها، لكنها باتت تروّج مؤخراً لخيار القوة لتحقيق ذلك.

ويعتقد أن استعدادات تجرى لشن هجوم عسكري لقوات موالية لحكومة فتحي باشاغا، يمكن أن يحدث في أي وقت في الفترة المقبلة.

ونبّهت حكومة باشاغا في بيان الثلاثاء إلى أن “لا ظلم ولا قتال مع من اتبع الشرعية”، في تحذير للمجموعات المسلحة الرافضة دخول الحكومة إلى طرابلس.

كما أكدت الحكومة على “العفو والصلح لكل من ينضم تحت لواء الشرعية ويعمل تحت سلطة الحكومة الليبية”.

عن Houda Mechachebi

شاهد أيضاً

onu

مجلس الأمن ينظر في عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس على مشروع جزائري (باسم المجموعة العربية) قدمته السلطة الفلسطينية برئاسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS