التقى المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليلة الخميس إلى الجمعة في بروكسل في لقاء انفرادي، بعد الخلافات التي ظهرت علنا بين باريس وبرلين، وأبديا رغبة في التهدئة في ملف الطاقة.
وقال المستشار الألماني في نهاية اليوم الأول من قمة أوروبية أفضت إلى خريطة طريق مشتركة لمحاولة خفض أسعار الطاقة، إن “التعاون بين ألمانيا وفرنسا وكذلك بين المستشار والرئيس مكثف ومثمر”.
من جانبه، وفي تصريحات للصحافيين، عبر الرئيس الفرنسي عن ارتياحه لأن هذا الاجتماع “سمح بتوضيح أمور كثيرة”، من أجل “الحصول على موافقة ألمانيا” على النص النهائي، مؤكدا أن فرنسا لعبت “دورها” عبر خلق “وحدة بين المواقف”. وأضاف: “لا نتبنى المواقف نفسها دائما، وهذا أمر طبيعي”، محاولا بذلك التقليل من أهمية الخلافات التي تحدث عنها الجانب الفرنسي قبل القمة وخلالها.
وردا على سؤال عن الخلاف مع الرئيس الفرنسي الذي ضاعف الخميس انتقاداته وحذر ألمانيا من عزلة، صرح أولاف شولتس أنه يلتقي مكرون “باستمرار”، وحدد من الآن موعدا للقاء مقبل معه الأربعاء في باريس، مؤكدا أنه “لم يشعر بأي حال من الأحوال بعزلة” خلال المحادثات الطويلة والشاقة بشأن ملف الطاقة.
لكن اللقاء بين الرجلين سيعقد الأسبوع المقبل بدلا من مجلس الوزراء الفرنسي- الألماني الذي أُرجئ بسبب الخلافات حول عدد من القضايا.
أ ف ب
