مالي : الرئيس إبراهيم كيتا يستقيل بعد إحتجازه و التمرد عليه عسكريا

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

 

أعلن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا فجر اليوم الأربعاء إستقالته مباشرة بعد إحتجازه خلال عملية تمرد عسكرية برفقة رئيس وزرائه، حسبما أعلن عنه في كلمته التلفزيونية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء 19 أوت.

و جاء في كلمته” أرغب في الإعلان عن إستقالتي من مهامي و جميع مهامي بداية من هذه اللحظة” .

و أضاف ” إذا اليوم يرغب البعض من القوات المسلحة في أن ينتهي هذا، فهل لدي حقا الخيار؟” يقول الرئيس المالي في كلمته التلفزيونية.

و أتى التمرد العسكري بعد سلسلة من الإحتجاجات الشعبية خرجت إلى الشوارع المالية منذ عدة أشهر تنديدا بتدهور الأوضاع الإجتماعية.

المجتمع الدولي يندد

و ندد المجتمع الدولي بهذا التمرد العسكري من الأمم المتحدة ، وزير خارجية الإتحاد الأوروبي إلى فرنسا و أبدت باريس تخوفها من هذه الواقعة حيث قال الرليزيه” إن رئيس الدولة يتابع عن كثب الوضع و يدين محاولة التمرد القائمة”.

و يزداد قلق فرنسا بوجود 1500 جندي عسكري في منطقة الساحل و بالتحديد في مالي في إطار عملية “برخان” لمحاربة الإرهاب.

هذا و تباحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظرائه بدول غرب إفريقيا، في النيجر محمد يوسفو ، ماكي سال في السينيغال و الحسن واتارا في ساحل العاج، لتأكيد دعمه لجهود الوساطة المبذولة.

و طلبت فرنسا و النيجر من مجلس الأمن الدولي عقد إجتماع طارئ ظهيرة اليوم الأربعاء لمناقشة الوضع في مالي.

و كان الأمين العام لدى الأمم المتحدة آنطونيو غوتيريس قد دعا إلى الإفراج الفوري و غير المشروط عن الرئيس المالي إحتراما للنظام الدستوري و دولة القانون في مالي.

و إعتقل جنود متمردون من العسكر، الثلاثاء 18 أوت رئيس البلاد إبراهيم بوبكر كايتا و رئيس وزرائه بوبو سيسيه إلى جانب السيطرة على قاعدة عسكرية قرب العاصمة باماكو للإطاحة بالرئيس.