PHOTO 2021 10 17 16 22 56
عميد مسجد باريس و الأئمة يتلون الفاتحة ترحكا على أرواح الضحايا الجزائريين الذين سقطوا في مجازر 17 أكتوبر 1961 ، صور عمر بولكروم

مجازر 17 أكتوبر 1961 : عميد مسجد باريس الكبير بمعية الأئمة يتلون الفاتحة ترحما على أرواح الضحايا الجزائريين في الذكرى الستين

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

 

ستون عاما تمر اليوم، الأحد 17 أكتوبر 2021 ، بالتمام و الكمال،  على واحدة من أبشع المجازر التي أرتكبت في حق جزائريين عزل خرجوا في مظاهرة سلمية في باريس بتاريخ 17 أكتوبر 1961 حيث تم قمعهم من قبل الشرطة بقيادة موريس بابون أنذاك. تم إطلاق الرصاص عليهم ثم رميهم في نهر السين. عددهم لا يزال لحد اليوم سرا من أسرار الدولة ( 200 حسب المؤرخين )و الإعتراف “بجريمة دولة” يبقى بعيدا بالرغم من إهتمام الإليزيه و الإعلام الفرنسي بإحياء الذكرى.

شهد اليوم الأحد بالعاصمة الفرنسية و العديد من البلديات المجاورة من الضاحية الباريسة، سلسلة من التكريمات لإحياء مراسيم الذكرى الستين للضحايا الجزائريين الذين قتلوا في تلك الليلة الدموية التراجيدية.

و جاء تكريم عميد مسجد باريس الكبير ، شمس الدين حفيز، بمعية الأئمة في الصبيحة حيث توجه وفد المسجد نحو جسر سانت ميشال على ضفاف نهر السين لوضع إكليل من الزهور و أيضا لتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الضحايا المتظاهرين الجزائريين الذين هلكوا في ليلة سوداء دامية.

PHOTO 2021 10 17 16 22 57 1
أئمة مسجد باريس الكبير يضعون إكليلا من الزهور بجسر سانت ميشال على ضفاف السين، صور عمر بولكروم

و تجمع أئمة مسجد باريس الكبير أمام جسر سانت ميشال لإستحضار الذكرى ال 60 لهؤلاء الضحايا الذين سقطوا في ليلة دامية من تاريخ 17 أكتوبر 1961 و الترحم على أرواحهم.

PHOTO 2021 10 17 16 22 56 1
أئمة مسجد باريس الكبير يترحمون على أرواح ضحايا المتظاهرين الجزائريين بجسر سانت ميشال، صور عمر بولكروم

و من بين التكريمات أيضا  التي أحيتها السلطات المحلية كان ذلك الذي أتى لأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة، محافظ شرطة باريس ديدييه لالمان يضع إكليلا من الزهور في مكان التراجيديا قبل ستين سنة.

و كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السباق في خطوة جريئة من نوعها، كأول رئيس شارك في فعاليات الذكرى ال 60 عشية إحيائها، يوم السبت 16 أكتوبر 2021، بجسر “بوزون” “بكولومب”، الذي سلكه قبل ستين عاما متظاهرون جزائريون وصلوا من حي نانتير الفقير المجاور، تلبية لدعوة فرع جبهة التحرير الوطني في فرنسا.

و أعلن ماكرون في بيان مباشرة بعد إنتهاء مراسيم إحياء الذكرى ال 60 أن “الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون لا تغتفر بالنسبة للجمهوريةا”.

و تباينت ردود الأفعال بين مرحب بهذه الخطوة للرئيس الفرنسي و بين من يراها بأنها “غير كافية ” أو من يطالب بإعتراف فرنسا مباشرة “بجريمة دولة”.

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

parisccc

فرنسا: الجمعية الوطنية تتبنى قرارا يندد بـ”القمع الدامي والقاتل” لجزائريين في 17 أكتوبر 1961

أيد 67 نائبا اقتراح قرار “يندد بالقمع الدامي والقاتل في حق الجزائريين، تحت سلطة مدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS