EoqD lcWMAY90L7

مسجد باريس الكبير ينسحب من مشروع خلق “مجلس الأئمة الوطني”

نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس

 

كشف عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز، الإثنين 28 ديسمبر، عن إنسحاب مسجد باريس الكبير من مشروع خلق “مجلس الأئمة الوطني” الذي يرتكز على تحرير “ميثاق القيم “، و كذا تجميد العلاقات مع جميع أعضاء مكونة التيار الإسلاموي على مستوى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

و يرأس هذا المشروع، المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بمعية مختلف الفديراليات التي تمثل مساجد فرنسا، الذي تتعين مهامه في تحرير “ميثاق القيم ” في شكل نص شفاف واضح يتم رفعه إلى رئيس الجمهورية و إظهاره للرأي العام في ظرف أسبوعين كأقصى حد.

و كان رئيس الدولة إيمانويل ماكرون قد دعا إلى إنجاز هذا الميثاق و بتكليف منه في اليوم الموالي من مقتل أستاذ التاريخ صامويل باتي بقطع الرأس بالضاحية الباريسية.

و جاء في بيان عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز، ” كل شيء كان يجري في ظروف جد عادية إلى غاية منتصف شهر ديسمبر. و مشروع “ميثاق القيم ” كان من المفترض أن يسلم لرئيس الجمهورية في موعده حسب الإلتزامات المأخوذة منذ حوالي ثلاثة أسابيع.لكن للأسف المكونة الإسلاموية الموجودة على مستوى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، خاصة تلك المرتبطة بأنظمة أجنبية معادية لفرنسا، أوقفت بطريقة خبيثة المفاوضات و ذلك بالتشكيك في بعض الفقرات المهمة المؤلفة من الميثاق”.

و أضاف ” لذلك، قررت الإنسحاب من مشروع خلق مجلس الأئمة الوطني، لأن مسجد باريس الكبير لن يكون أبدا شريكا في مراوغات دنيئة على حساب منافع المكونة الوطنية و أولئك المواطنين من الإنتماء الإسلامي.و قررت أيضا عدم المشاركة في هذه المفاوضات و الإجتماعات كما قررت أيضا تجميد جميع الإتصالات مع كل المكونة الإسلاموية بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية… هذا القرار يعد نهائي بعد تفكير منضج”

وقال ” مسؤوليتي كعميد لمسجد باريس الكبير  هي الإلتزام  بالدفاع عن مصالح المسلمين و العمل من أجل إرساء السلم و السلام المدني و الأخوة”.

و أضاف ” أرفض رؤية حلقة مشكوك فيها  غير مسؤولة بصدد تحويل الإسلام ، الديانة السمحاء إلى إيديولوجية كفاح من أجل خلق التفرقة” مؤكدا  أن تمثيل المسلمين يستحق الإبتعاد عن ” الممارسات المشكوك فيها و المحاطة بأفعال تسعى إلى زرع الشقاق بين صفوف المجتمع الوطني و فصل الفرنسيين المسلمين عن مجتمعهم”.

و إستنكر شمس الدين حفيز سعي بعض أعضاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلى تغليط مسلمي فرنسا متطرقا إلي شرح بعض التفاصيل في بيانه الصادر الإثنين 28 ديسمبر، قائلا ” هناك بعض أعضاء من التيار الإسلاموي وصل بهم الأمر إلى غاية القيام بمراوغات إعلامية، بغية تلطيخ شرفنا معرضين حياتنا إلى الخطر من خلال إظهار أن الميثاق يهدف إلى المس بكرامة المسلمين، و هذا كذب فاضح”.

و ختم عميد مسجد باريس بيانه ” أعتقد أن المكونة المسلمة تستحق أمورا أخرى أفضل من تلك الممارسات المشكوك فيها التي تسعى إلى تشتيت المكونة الوطنية و فصل الفرنسيين من الإنتماء الإسلامي عن مجتمعهم”.

و تجدر الإشارة إلى أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لا يمثل الأغلبية الساحقة للمساجد الموزعة عبر التراب الفرنسي.كما أنه منذ 17 سنة منذ نشأة هذه الهيئة لم تنجح في إنجاز أي مشروع إلى آخر المطاف بعد الشروع فيه.

و في السياق ذاته، يوجد العديد من الشخصيات الدينية و الأئمة البارزين داخل الساحة الفرنسية أعلنوا سابقا بأنهم لن يحترموا مشروع خلق “مجلس الأئمة الوطني”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عن Nawel Thabet

شاهد أيضاً

parisccc

فرنسا: الجمعية الوطنية تتبنى قرارا يندد بـ”القمع الدامي والقاتل” لجزائريين في 17 أكتوبر 1961

أيد 67 نائبا اقتراح قرار “يندد بالقمع الدامي والقاتل في حق الجزائريين، تحت سلطة مدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook
ميديا ناوبلوس - MEDIANAWPLUS