نوال.ثابت / ميديا ناو بلوس
نزلت اليوم السبت 27 جوان، بباريس، العشرات من المجموعات و المنظمات التابعة لأعضاء الجالية بباريس و الداعمة للحراك في الجزائر ، في مسيرة على الدرجات الهوائية في سابقة من نوعها ، تحت عنوان ” إركبوا الدرجات من أجل جزائر جديدة”، إنطلاقا من ساحة الجمهورية إلى غاية ساحة ” الأنتيي” أمام مقر القنصلية العامة للجزائر بباريس.
و تم تنظيم هذه المسيرة تحت شعار ” لا لإعادة إنتاج نظام العصابة في الجزائر”، كما طالب هؤلاء المتظاهرين “بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين و سجناء الرأي العام الذين تم إعتقالهم مؤخرا ، من أجل تحقيق إنتقال سياسي ديمقراطي حقيقي”.
وقالت إحدى المنظمات لهذه المسيرة بباريس، المناضلة و الناشطة صنهاجة أخروف في حديث لها لموقع ” ميديا ناو بلوس “، أن نشاط المجموعات و المنظمات من أبناء الجالية الجزائرية في المهجر، الداعمة للحراك في الجزائر ، لن يتوقف مادامت مطالب الحراك الرئيسية لم تتحقق بعد، خاصة فيما يتعلق بمسألة إطلاق سراح المعتقلين”
و أضافت المناضلة ذاتها قائلة ” حاولنا الخروج اليوم عن المألوف و إقتيادا بالإجراءات الوقائية خلال الأزمة الصحية لجائحة كورونا، فكرنا من خلال إجتماع بحضور جميع المشاركين المنظمين في التظاهر عن طريق ركوب الدرجات في سابقة من نوعها تجنبا لأي عدوى أو إحتكاك بين المتظاهرين، متمسكين بالمطلب الأساسي المتعلق بمسألة الإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي في الجزائر و الإنتقال الديمقراطي الحقيقي مع ضمان حقوق حرية التعبير .”
كما أشارت صنهاجة أخروف بأنه تم تقديم توقيت المسيرة في الحادية عشر من صباح اليوم السبت 27 جوان، بساحة الجمهورية بباريس، حتى يمكن المتظاهرون من الإلتحاق بالمسيرة الثانية المتضامنة مع فلسطين و مقاومتها ضد الكيان الإسرائيلي، تحت شعار ” لا لضم الأراضي الفلسطينية، لا لخنق شعب بأكمله”.
وذلك بعد إتخاذ حكومة هذا الأخير بقيادة نتنياهو، و دعم إدارة دونالد ترامب و تواطئ الإتحاد الأوروبي، قرارا يقضي بضم أراض فلسطينية جديدة من الضفة الغربية متوعدا بإدخال خطته حيز التنفيذ في الفاتح من جويلية.
و هي المسيرة التي إنطلقت في حدود الثالثة بعد الزوال من بارباس نحو شاتليه بحضور أهم الجمعيات الفرنسية و الفلسطينية بباريس البارزة الداعمة لفلسطين و شعبها المقاوم إلى جانب بعض الوجوه السياسية الفرنسية الرافضة للإحتلال الإسرائيلي.