أقامت سلطات العاصمة الجزائرية، الأحد نصبا تذكاريا بساحة أودان في وسط المدينة، بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والستين المخلدة لمسيرة المناظل المساند للثورة الجزائرية موريس أودان، فيما اعتبر نجله.
وجرى حفل التدشين بحضور بيار أودان نجل موريس أودان ورئيس جمعية جوزيت وموريس أودان، بيار مانسات، ووالي الجزائر والسلطات المحلية والعسكرية وجمع من المواطنين.
وأعرب نجل المناضل من أجل القضية الجزائرية عن “اعتزازه” لوجوده في هذه الساحة التي تحمل اسم والده “أحد أنصار استقلال الجزائر”.
فيما أكد والي الجزائر العاصمة، إن هذا الحدث، تكريس “عظمة وشجاعة موريس أودان الذي ضحى بحياته من أجل القضية الجزائرية”.
وموريس أودان كان يقيم في الجزائر وناضل ضد الاستعمار، ولصالح استقلال الجزائر، ما دفع قوات الاستعمار إلى اعتقاله ثم اغتياله.
وعلى امتداد سنوات طويلة رفضت فرنسا الإقرار بالمسؤولية عن اغتياله إلى غاية سبتمبر 2018. حيث أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعترافه الرسمي بمسؤولية الدولة الفرنسية عن اختفاء موريس أودان وإعدامه في جوان 1957 على أيدي جنود فرنسيين، بعد اعتقاله وإخضاعه للتعذيب.
واعتبر نجل موريس أودان، الناشط المناهض للاستعمار الذي اغتيل على يد الجيش الفرنسي في الجزائر عام 1957، أن “الحقيقة” عن جرائم فرنسا الاستعمارية التي “لا تغتفر” بنظره، أهم من اعتذار محتمل من باريس.
وبالنسبة الى بيار أودان، فإن اعتراف فرنسا باغتيال والده طال انتظاره، فقد “كان عمري شهرًا ونصف شهر (عندما أُعدم والده) وعمري اليوم 65 عامًا. وعندما جاء الرئيس إلى منزل والدتي، كان عمري 61 عامًا وكنت قد تقاعدت، لذلك كنت رضيعا عندما بدأ كل شيئ وعندما وافقت القوة الفرنسية على الاعتراف بما فعلته في حالة موريس أودان، كنت متقاعدًا… عمر بأكمله قد مضى”.
وحصل بيار أودان، عالم الرياضيات مثل والده، مؤخرا على جواز سفره الجزائري بعد طول انتظار وبعد أن تقاعد من عمله.
